كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وصححه الحاكم (١)، وللبيهقي (٢) من حديث عمرو بن مالك (٣)، عن أبي الجَوْزَاء، رفعه مرسلًا: "أكثِروا ذكر الله حتى يقول المنافقون إنكم مراءون".

١٤٩ - حديث: "أكثروا ذِكرَ هادِمِ اللَّذَّات" يعني الموت.

أحمد (٤)، والترمذي (٥) وحسَّنه، والنسائي (٦)، وابن ماجه (٧) من حديث

(١) "المستدرك" (١/ ٤٩٩) من طريق ابن وهب به فذكره، وقال: هذه صحيفة للمصريين صحيحة الإسناد .. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (٣/ ٩٩ رقم ٨١٧) من طريق ابن وهب، به.
(٢) "شعب الإيمان" (٢/ ٦٤ رقم ٥٢٤) من طريق سعيد بن زيد، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء مرسلًا به فذكره وقال: هذا مرسل.
وسعيد بن زيد بن درهم أخو حماد بن زيد، ضعفَّه يحيى القطان جدًّا، وقال سليمان بن حرب: ثقة. "الجرح والتعديل" (٤/ ٢١ رقم ٨٧)، وقال أحمد: ليس به بأس، وكان يحيى بن سعيد لا يستمريه. "العلل" (٢/ ٥٢٤ رقم ٣٤٦١)، وقال يحيى بن معين: ثقة. "التاريخ؛ رواية الدوري" (٤/ ١٨٤ رقم ٣٨٥١)، وقال ابن عدي: ولسعيد بن زيد غير ما ذكرت أحاديث حسان، وليس له متنٌ منكر لا يأتي به غيره، وهو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق. "الكامل" (٣/ ٣٧٨)، وقال ابن حجر: صدوق له أوهام. "تقريب" (٢٣١٢).
(٣) عمرو بن مالك النُّكري -بضم النون- أبو يحيى أو أبو مالك البصري؛ قال يحيى ابن معين: ثقة. "سؤالات ابن الجنيد" (ص ٢٠٢ رقم ٧٥٤)، وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث، سمعتُ أبا يعلى يقول: كان ضعيفًا، ثم قال ابن عدي -بعد أن ساق له عددًا من الأحاديث-: ولعمرو غير ما ذكرت أحاديثٌ مناكيرٌ بعضها سرقها من قومٍ ثقات. "الكامل" (٥/ ١٥٠ - ١٥١)، وقال ابن حبان: يُعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه. "الثقات" (٧/ ٢٢٨)، وقال ابن حجر: صدوق له أوهام. "التقريب" (٥١٠٤).
فالإسناد ضعيفٌ بسبب سعيد بن زيد وعمرو بن مالك، لكنه يتقوى بما قبله، والله أعلم.
(٤) "مسند أحمد" (١٣/ ٣٠١ رقم ٧٩٢٥) من طريق محمد بن عمرو به.
(٥) "جامع الترمذي" (أبواب الزهد، باب ما جاء في ذكر الموت رقم ٢٣٠٧) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة به فذكره، وقال: هذا حديث حسن غريب.
(٦) "سنن النسائي" (الجنائز، كثرة ذكر الموت رقم ١٨٢٤) من طريق محمد بن عمرو به.
(٧) "سنن ابن ماجه" (الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد رقم ٤٢٥٨) من طريق محمد ابن عمرو به.