للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ أينَ عرفْتَ اسمي واسمَ أبي، فوالله ما رأيتُكَ قطّ ولا رأيتَني؟

قال: عَرَفَ روحي روحَكَ، حيثُ كلَّمَتْ نفسي نفسَك؛ لأنَّ الأرواحَ لها أنفسٌ كأنفسِ الأجساد، وإنَّ المؤمنين يَتَعارَفُون برَوْح الله، وإنْ نأَتْ بهم الدارُ، وَوَفَتْ (١) بهم المنازلُ".

ولبعضهم (٢):

إنَّ القلوبَ لأجنادٌ مُجنَّدةٌ … قولُ الرسولِ فمن ذا فيه يختلفُ

فما تعارفَ منها فهو مُؤتلفٌ … وما تناكرَ منها فهو مُختلفُ

وقال آخر:

بيني وبينك في المَحبةِ نسبةٌ … مستورةٌ عن سرِّ هذا العالمِ

نحنُ اللَّذانِ تحابَبَتْ أرواحُنا … مِنْ قبْلِ خلقِ الله طينةَ آدمِ

٩٧ - حديث: "ازهدْ في الدنيا يُحبَّك الله، وازهدْ فيما في أيدي الناس يُحبُّوكَ".

ابنُ ماجه في الزهد مِنْ سننِهِ (٣)، والطبراني في "الكبير" (٤)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥)، وابنُ حبانَ في "روضة العُقلاء" (٦)، والحاكمُ في


= وهو من كبار التابعين، صاحب أويس القرني. وَلِيَ بعضَ الحروب في أيام عمر وعثمان ببلاد فارس، وكان ثقةً له فضل وعبادة. مات في غزوة له لم يُعلم وقتها. انظر: "طبقات ابن سعد" (٩/ ١٣١)، "الثقات" (٥/ ٥١٣)، "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٤٨)، "توضيح المشتبه" (٩/ ١٤٦).
(١) يدور معنى هذه الكلمة على التفرُّق. كما في "معجم مقاييس اللغة" (٤/ ٤٣٦).
(٢) أنشدهما ابن حبان في "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (ص ١٠٨) من طريق أحمد ابن محمد بن بكر الأبناوي، فذكرهما. قلت: ترجمة الأبناوي في "تكملة الإكمال" (١/ ١٦٧ رقم ١٢٩).
وعزاهما أبو هلال العسكري في "جمهرة الأمثال" (١/ ١٨٣) لأبي نواس.
(٣) "سنن ابن ماجه" (الزهد، باب الزهد في الدنيا رقم ٤١٠٢) من طريق خالد بن عمرو القرشي به.
(٤) "المعجم الكبير" (٦/ ١٩٣ رقم ٥٩٧٢) من طريقين عن خالد بن عمرو الأموي به.
(٥) "حلية الأولياء" (٧/ ١٣٦) وقال: غريب من حديث الثوري عن أبي حازم مرفوعًا تفرَّد به الثوري عن أبي حازم.
(٦) "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (ذكر الزجر عن الطمع إلى الناس ص ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>