وأما الطرف الثاني منه فمأخوذ من الآية ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾، ولكن لا يُعنَى بالمثل المذكور هذا، وإنما يُعنى به ما جاء في المثل الذي يليه من أن من لزم الصمت عند اضطراب الأمور ونحوها كفاه الرب تعالى المحن. والله أعلم. قال علي القاري أيضًا: "ظاهر التركيب الأول كفر، إلا أن يقدر العاطف"؛ أيى: قوله: "فم ساكت رَبٌّ كافٍ". وانظر: "التمييز" لابن الديبع (٩١٧) "الجد الحثيث" (٤٠، ٤١، ٣١٥، ٣١٦) "الأسرار المرفوعة" (١/ ٢٥٥ - ٢٥٦)، رقم (٣٢١)، "المصنوع" (٢٠٨) "كشف الخفاء" (٢/ ١٠٣)، رقم (١٨٤٠) "أسنى المطالب" (٩٦٤). (٢) ونقل عن المؤلف في "الجد الحثيث" (٣١٧)، و"الأسرار المرفوعة" (ص ٢٥٦، ح ٣٢٢)، و"المصنوع" (٢٠٩)، و"كشف الخفاء" (٢/ ٨٨)، رقم (١٨٤١). (٣) لم أقف على ذكر هذا الجزء في مصادر ترجمة الحافظ أبي سعد ابن السمعاني، ولا في كتب الفهارس، ولم أقف على ذكره إلا عند المؤلف هنا، وعنه في "كشف الخفاء" (٢/ ١٠٣)، رقم (١٨٤١). (٤) هو: الإمام أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني، مؤلف "الأنساب" وغيره.