(٢) في (ز): "الكافر". (٣) والخَبُّ بالفتح: الخَدَّاع، وهو الذي يسعى بين الناس بالفساد. رجلٌ خَبٌّ وامرأةٌ خَبَّةٌ، وقد تُكسر خاؤه، فأما المصدر فبالكسر لا غير "النهاية" (١/ ٤٦٦). (٤) "المسند" (١٥/ ٥٩)، رقم (٩١١٨) من طريق سفيان عن الحجاج بن فُرَافِصة عن رجل عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه مرفوعًا. وإسناده ضعيف لجهالة المبهم، وقد اضطرب ابن فرافصة في تعيينه، فمرة أبهمه كما هنا وعند أبي داود، الأدب، باب: في حسن العشرة، رقم (٤٧٩٠) وغيرهما؛ ومرة قال: "عن يحيى بن أبى كثير أو غيره" بالشك، كما عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (٣١٢٧)؛ ومرة عن يحيى بن أبي كثير بدون الشك، كما عند البزار رقم (٨٦٢١)، وأبي يعلى رقم (٦٠٠٨)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٣) وغيرهم. قال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي ﷺ إلا بهذه الرواية عن أبي هريرة. وقد تابع الحجاجَ بنَ فرافصة بشرُ بنُ رافع فروى هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي". وقال الحاكم: "هذا الحديث تداوله الأئمة بالرواية، وأقام بعض الرواة إسناده، فأما الشيخان فإنهما لم يحتجا بالحجاج بن فرافصة ولا ببشر بن رافع". فمداره على الحجاج بن فرافصة وهو صدوق عابد يهم كما في "التقريب"، واضطرابه في تعيين شيخه ليست علة قادحة كما قال الألباني، لا سيما وقد جاء تعيينه من رواية سفيان نفسها، وقد تابعه بشر بن رافع كما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" رقم (٤١٨)، وأبو داود، الحديث نفسه، والحاكم (١/ ٤٣) وغيرهم. وبشر ضعيف لكنه يستشهد به. وبمجموع الطريقين يكون الحديث حسنًا، وانظر: "الصحيحة" رقم (٩٣٥). (٥) أخرجه ابن عدي (٨/ ٤٩٩)، والطبراني (١٩/ ٨٢)، رقم (١٦٦) عن كعب بن مالك مرفوعًا مثله. قال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢٥٦): "فيه يوسف بن السفر وهو كذاب".