ورواه أيضًا أبو عمرو الداني في السنن الواردة في "الفتن" (٣/ ٦٩١)، (ح ٣٢٧)، والطبراني في "الكبير" (١٢/ ٤٤٦)، (ح ١٣٦١٩) مختصرًا، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٣٣) عن ابن أبي مالك بسند ابن ماجه سواء. وابن أبي مالك اسمه: خالد بن يزيد، ضعفه ابن معين، وأبو داود، والدارقطني، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال ابن حبان: كان صدوقًا في الرواية لكنه كان يخطئ كثيرًا وفي حديثه مناكير لا يعجنبي الاحتجاج به إذا انفرد عن أبيه … وقال الحافظ: ضعيف مع كونه كان فقيهًا. انظر "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٥٩)، "المجروحين" (١/ ٢٨٤)، "تهذيب الكمال" (٨/ ١٩٦)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٦٤٥)، "التقريب" (ص ٢٩٣). فالذي يفهم من كلام الأئمة رد ما انفرد به، لكنه لم ينفرد؛ فقد توبع متابعة قاصرة من قبل: الهيثم بن حميد قال: أخبرني أبو معبد حفص بن غيلان عن عطاء بن أبي رباح قال: كنت مع عبد الله بن عمر … فذكر قصة، ثم أورد الحديث بطوله. أخرجه البزار في "مسنده" (ح ٦١٧٥)، والطبراني في "الأوسط" (٥/ ٦١)، (ح ٤٦٧١) وفي "مسند الشاميين" (٢/ ٣٩٠)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٣٩)، والبيهقي في "الشعب" (٥/ ٢٢)، (ح ٣٠٤٢) كلهم من طريق الهيثم به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح. (٤/ ٥٤٢). وجعله البوصيري شاهدًا لحديث ابن ماجه السابق ثم قال: حديث صالح للعمل به. وأورده الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٥٧٢) وعزاه للبزار وقال: رجاله ثقات. فالحديث صحيح بطريقيه والله أعلم. (٢) في (ز): "يمطروا".