كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٤٠٠ - حديث: "حُجُّوا قبلَ أن لا تَحُجُّوا".

عبدُ الرَّزَّاقِ (١) -ومِن طريقِهِ أبو نُعَيمٍ، ثم الدَّيلَمِيُّ (٢) -: أخبرَنا عبدُ الله بنُ عيسى بنِ عمرَ الجَنَديُّ (٣): حدَّثنا محمدُ بنُ أبي محمدٍ (٤) عن أبيهِ (٥) عن أبي هريرةَ به مرفوعًا، بزيادةِ: "تَقعُدُ أعرابُها على أذنابِ أودِيَتِها، فلا يَدَعونَ أحدًا يدخُلُها".

وهو عندَ الدَّارَقُطنيِّ في آخرِ "الحجِّ" من "سُنَنِه" (٦) من روايةِ الجَنَديِّ المذكورِ، ولفظُه: "حُجُّوا قبلَ، أن لا تَحُجُّوا"، قالوا: وما شأنُ الحجِّ يا رسولَ الله؟، قال: "تقعدُ أعرابُها على أذنابِ أودِيَتِها، فلا يَصِلُ إلى الحجِّ أحدٌ" (٧).

= بيانُ أنَّ مُستَلِمَهُ ليس مصافحًا للهِ، وأنه ليسَ هو نفسَ يمينِهِ". "مجموع الفتاوى" (٣/ ٤٤).
وانظر أيضًا: "الرسالة العرشية" (٣٦)، و"تاريخ الإسلام" (٣٦/ ٦٨).
(١) لم أقف عليه في "المصنف".
(٢) "أخبار أصبهان" (٢/ ٣٨)، ومن طريقه الديلمي في "مسند الفردوس (س) ".
(٣) عبد الله بن عيسى بن عمر -وقيل: بن بحير- الجَنَدي -بفتح الجيم والنون-.
روى عن طاوس، وعنه عبد الرزاق.
ذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال: "عن محمدِ بنِ أبي محمدٍ عن أبيه عن أبي هريرةَ. إسنادهُ مجهول، فيه نظر"، وقال الذهبي: "لا يُعرَفُ، والحديثُ منكرٌ".
انظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ١٦٣، ١٦٤)، "الضعفاء الكبير" (٢/ ٢٨٦)، "الجرح والتعديل" (٥/ ١٢٦)، "المغني في الضعفاء" (٢/ ٤٩٩)، "الميزان" (٢/ ٤٧٠)، و"اللسان" (٤/ ٥٣٩).
(٤) قال أبو حاتم والذهبي: "مجهول"، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال: "مجهولٌ بالنقلِ، ولا يتابَعُ عليهِ، ولا يُعرَفُ إلا به" وذكر له هذا الحديث، وقال ابن حبان: "لا يُدرى من هو".
انظر: "التاريخ الكبير" (١/ ٢٢٥)، "الضعفاء الكبير" (٤/ ١٣٥)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٨٨)، "الثقات" (٧/ ٤٠١)، "الميزان" (٤/ ٢٦)، و"اللسان" (٧/ ٤٧١).
(٥) مجهول.
انظر: "التاريخ الكبير" (٩/ ٦٦)، "الجرح والتعديل" (٩/ ٤٣٣)، و"اللسان" (٩/ ١٥٧).
(٦) "السنن" (الحج، باب المواقيت) (٢/ ٣٠١) رقم (٢٩٤).
(٧) وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٢٢٦)، والفاكهي في "أخبار مكة" (١/ ٣٨٣) =