كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

النبطية: طَهِّرْ قلبكَ. فقال أحدهما للآخر: خُذْها حكمةً من قلب كافرٍ". انتهى.

ولا بدَّ من تأويله (١).

١٢١ - حديث: "أصلُ كلِّ داءٍ البَرَدَة".

أبو نعيم (٢)، والمستغفري (٣) معًا في "الطب النبوي"، والدارقطني في "العلل" (٤)؛ كلهم من طريق تمام بن نَجيح (٥)، عن الحسن البصري، عن أنس رفعه بهذا.

(١) لعلَّ قصد المؤلف: أنَّ قوله هذا لا يُغيِّرُ الحكمَ الفقهيَّ في المسألة؛ وهو أنه لا بدَّ من طهارة المكان للصلاة.
(٢) "الطب النبوي" (١/ ٢٤٥ رقم ١٣٠) من طريق محمد بن جابر، وفي (٢/ ٥٥٦ رقم ٥٧٨) من طريق مبشر بن إسماعيل؛ كلاهما عن تمام بن نجيح به.
(٣) أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر النسفي المستغفري، نسبةً إلى المستغفر؛ وهو جده، توفي سنة (٤٢٣ هـ)، وكتابه "الطب النبوي" ذكره الذهبي في "السير" (١٧/ ٥٦٤)، وصديق حسن في "أبجد العلوم" (١/ ١٣٣) نقلًا عن الزرنوجي، والكتاني في "الرسالة المستطرفة" (ص ٥١).
(٤) "العلل" (١٢/ ٧٣ رقم ٢٤٣٣) فقال: يرويه تمام بن نجيح عنه؛ فرواه أبو نعيم الحلبي، عن محمد بن جابر الحلبي، عن تمام، عن الحسن، عن أنس. ومحمد ابن جابر، وتمام ضعيفان.
ورواه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٠٤)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٨٣) من طريق أبي نعيم الحلبي، حدثنا محمد بن جابر، عن تمام بن نجيح به فذكراه.
وقال ابن عدي: ولا أعلم روى عن الحسن غير تمام بن نجيح، وعن تمام محمد ابن جابر الحلبي وليس بالمعروف، وعن محمد بن جابر غير أبي نعيم الحلبي، ويقال: إن أبا نعيم هذا جرجاني واسمه عبيد بن هشام؛ سكن حلب، وروى هذا الحديث عن مبشر -ووقع في المطبوع: بشير- ابن إسماعيل أيضًا عن تمام ابن نجيح، وهو في الجملة منكر. قال الشيخ: ولعل البلاء في هذا الحديث من محمد بن جابر الحلبي لأنه مجهول لا يعرف ومن أجله أتي. "الكامل" (٢/ ٨٣).
وقال الذهبي: محمد هذا حلبي، لعل البلاء منه. "الميزان" (١/ ٣٥٩).
ولم ينفرد محمد بن جابر به، فقد تابعه مُبشِّر كما سبق، ومُبشِّر -بكسر المعجمة الثقيلة- ابن إسماعيل الحلبي أبو إسماعيل الكلبي مولاهم، قال ابن معين: ثقة. "التاريخ؛ رواية الدارمي" (ص ٢٠٤ رقم ٧٦٠).
(٥) تمام بن نجيح الأسدي الدمشقي نزيل حلب؛ ضعيف من السابعة .. "التقريب" (٧٩٨).