للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٠٦ - حديث: "مَثل أصحابي في أمتي كالملح في الطعام؛ لا يصلح الطعام إلا بالملح".

ابن المبارك في "الزّهد" عن إسماعيل بن مسلم المكي (١) عن الحسن البصري عن أنس به مرفوعًا (٢). وكذا أخرجه البغَوي في "شرح السُّنَّة" من هذا الوجه (٣)، وإسماعيل ضعيف؛ وقد تفرد به عن الحسن.


(١) تقدم. انظر: حديث رقم (٢١١).
(٢) الزهد لابن المبارك (ص ٢٠٠).
(٣) شرح السُّنَّة للبغوي (١٤/ ٧٣)، (ح ٣٨٦٣).
وأخرجه أيضًا البزار في "مسنده" (ح ٦٦٩٨)، وأبو يعلى في "المسند" (٥/ ١٥١)، (ح ٢٧٦٢)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢٧٥)، (ح ١٣٤٧)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (١/ ١٥) كلهم من طريق إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن البصري عن أنس به مرفوعًا.
والحديث رفعه منكر؛ لأن الحسن البصري اختلف عليه فيه وصلًا وإرسالًا:
فرواه إسماعيل المكي موصولًا كما سبق وهو ضعيف كما قال السخاوي.
وخالفه أبو موسى إسرائيل بن موسى فرواه عن الحسن. قال: قال رسول الله لأصحابه: أنتم في النّاس كالملح في الطّعامِ قال: ثمّ قال الحسن: ولا يطيِب الطّعام إلّا بالملح، ثمّ يقول الحسن: كيف بقوم ذهب ملحهم.
أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (ح ٣٣٠٧٢) قال: حدثنا الحسين بن علي عن أبي موسى إسرائيل به.
فهذه الرواية هي المحفوظة؛ لأن الذي خالفه وهو إسرائيل بن موسى البصري ثقة متفق عليه من رجال البخاري، انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ١٣٣)، "التقريب" (ص ١٣٤).
فالصحيح فيه الإرسال، ورجال المرسل كلهم ثقات.
وأما إسماعيل بن مسلم المكي فهو ضعيف يخطئ في الحديث؛ قال عنه أحمد: منكر الحديث.
وضعفه وأبو زرعة، وقد بين بعض الأئمة سبب الجرح منهم:
ابن عيينة حيث قال عنه: يخطئ في الحديث.
وقال الفلاس: ضعيف في الحديث، يهم فيه، وكان صدوقًا يكثر الغلط.
انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٢٥٣)، "الجرح والتعديل" (٢/ ١٩٨)، "تهذيب الكمال" (٣/ ١٩٨)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٥٠).
ويروى من حديث سمرة بن جندب بسند ضعيف جدًّا أخرجه البزار في "مسنده" (ح ٤٦٣٠)، والطبراني في "الكبير" (٧/ ٣٢٣)، (ح ٧٠٩٨) كلاهما من طريق جعفر بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>