(٢) الزهد لابن المبارك (ص ٢٠٠). (٣) شرح السُّنَّة للبغوي (١٤/ ٧٣)، (ح ٣٨٦٣). وأخرجه أيضًا البزار في "مسنده" (ح ٦٦٩٨)، وأبو يعلى في "المسند" (٥/ ١٥١)، (ح ٢٧٦٢)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢٧٥)، (ح ١٣٤٧)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (١/ ١٥) كلهم من طريق إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن البصري عن أنس به مرفوعًا. والحديث رفعه منكر؛ لأن الحسن البصري اختلف عليه فيه وصلًا وإرسالًا: فرواه إسماعيل المكي موصولًا كما سبق وهو ضعيف كما قال السخاوي. وخالفه أبو موسى إسرائيل بن موسى فرواه عن الحسن. قال: قال رسول الله ﷺ لأصحابه: أنتم في النّاس كالملح في الطّعامِ قال: ثمّ قال الحسن: ولا يطيِب الطّعام إلّا بالملح، ثمّ يقول الحسن: كيف بقوم ذهب ملحهم. أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (ح ٣٣٠٧٢) قال: حدثنا الحسين بن علي عن أبي موسى إسرائيل به. فهذه الرواية هي المحفوظة؛ لأن الذي خالفه وهو إسرائيل بن موسى البصري ثقة متفق عليه من رجال البخاري، انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ١٣٣)، "التقريب" (ص ١٣٤). فالصحيح فيه الإرسال، ورجال المرسل كلهم ثقات. وأما إسماعيل بن مسلم المكي فهو ضعيف يخطئ في الحديث؛ قال عنه أحمد: منكر الحديث. وضعفه وأبو زرعة، وقد بين بعض الأئمة سبب الجرح منهم: ابن عيينة حيث قال عنه: يخطئ في الحديث. وقال الفلاس: ضعيف في الحديث، يهم فيه، وكان صدوقًا يكثر الغلط. انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٢٥٣)، "الجرح والتعديل" (٢/ ١٩٨)، "تهذيب الكمال" (٣/ ١٩٨)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٥٠). ويروى من حديث سمرة بن جندب بسند ضعيف جدًّا أخرجه البزار في "مسنده" (ح ٤٦٣٠)، والطبراني في "الكبير" (٧/ ٣٢٣)، (ح ٧٠٩٨) كلاهما من طريق جعفر بن =