للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانت مواعيدُ عرقوب (١) لها مثلًا … وما مواعيدها إلا الأباطيل (٢)

وقوله:

وعدت وكان الخلف منك سجية … مواعيدَ عرقوب أخاه بيثرب (٣)

٦٩٥ - حديث: "عُدْ من لا يعودك".

في: "لا تعد" (٤).

٦٩٦ - حديث: "عذره أشد من ذنبه".

هو من الأمثال (٥)، وقد قال عمر بن عبد العزيز -كما في سادس عشر "المجالسة"، مما رواه عن ابن أبي الدنيا-: إن خصلتين خيرهما الكذب


(١) رجل من العمالقة، وسكناه بـ "يترب" من أرض اليمامة، وكان وعد رجلًا ثمر نخلة، فجاءه حين أطلعت، فقال: حتى تصير بلحًا، فلما أبلحت قال: دعها حتى تصير بسرًا، فلما أبسرت قال: دعها حتى تصير رطبًا، فلما أرطبت قال: دعها حتى تصير تمرًا، فلما أتمرت عمد إليها من الليل فجَدَّها ولم يعطه منها شيئًا، فصارت مثلًا في إخلاف الوعد. انظر: "الفاخر" للمفضل بن سلمة الرقم (٢٣٥)، "فصل المقال" (ص ١١٣ - ١١٥)، "النهاية" لابن الأثير (٣/ ١٨٤ - عرقب)، "تاج العروس" (٣/ ٣٥٩).
(٢) هو من شعر كعب بن زهير الأسلمي، وهو في ديوانه (بيت: ١٠).
(٣) لم ينسبه سيبويه في "الكتاب" (١/ ٢٧٢) لقائل، وذكر العجز منه فقط، وأسنده ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (٣/ ١٦٦) عن سيبويه في "الكتاب" بطرفيه، وهكذا أورده أبو عبيد في "الأمثال" (ص ٨٧)، وابن منظور في "لسان العرب" (١/ ٥٩٩)، والزبيدي في "تاج العروس" (٣/ ٣٥٩) معزوًا للأشجعي عند جميعهم، وهو يزيد بن خُثَيْمة بن عبيد الأشجعي، الملقب "جبيهاء" أو "جبهاء".
ويَتْرب: نقله سيبويه في "الكتاب" (١/ ٢٧٢) -وعنه ابن قتيبة في "عيون الأخبار"- وأبو عبيدة معمر ابن المثنى وغيرهم بالتاء المثناة، وهي موضع باليمامة. ونقله أبو عبيد: "يثرب"، وهي المدينة، وعليه قيل بأن عرقوبًا رجل من الأوس والخزرج، والظاهر أن الأول أقرب. والله أعلم. وانظر: "فصل المقال" للبكري (ص ١١٣ - ١١٥)، "تاج العروس" وغيرهما.
(٤) الحديث (١٣٠٠).
(٥) ذكره أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني في "الجليس الصالح" (ص ٦٤٤) من أمثال العامة، وكذا قال ابن أبي الدنيا، كما في "المجالسة" للدينوري (٥/ ٤٣٣)، رقم (٢٣٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>