كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

على أن له أصلًا، كما قاله شيخنا (١).

٧٦٦ - حديث: "القبر أول منزل من منازل الآخرة".

أحمد (٢)، والترمذي -وحسنه- وابن ماجه، والحاكم -وصححه- وآخرون؛ من حديث هانئ مولى عثمان، عن عثمان به مرفوعًا، وفيه: "أن عثمان كان إذا وقف على قبر بكى حتى تبتل لحيته، فيقال له: تذكر الجنة والنار ولا تبكي، وتبكي من هذا؟! فيقول: إن رسول الله ﷺ قال:. . وذكره (٣).

= وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (١١/ ٥٧٥ - ٥٧٦): "حديث غريب جدًّا"، وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك" في أول مواضع تخريج الحاكم للحديث (٢/ ٢٩١) -وأحال عليه في الموضع الثاني منها-، قال: "عبد الله بن حبيب ثقة، ولكن المتن منكر جدًّا، فأما محمد بن شداد: فقال الدارقطني: "لا يكتب حديثه"، وأما حميد: فقال ابن عدي: "كان يسرق الحديث""، وبهما أعل الحافظ ابن حجر الطريقين المذكورين في "إتحاف المهرة" (٧/ ١٥٧)، رقم (٧٥١٩).
(١) لم أقف على هذا النص في كتب الحافظ، وتقدم عند التخريج نحو منه عن "اللسان".
(٢) بل هو من زوائد ابنه عليه في كل من "المسند" (١/ ٥٠٣)، رقم (٤٥٤)، و"فضائل الصحابة" (ح ٧٧٣)، و"الزهد" (١/ ١٠٦)، رقم (٦٨٥)، بروايته عن ابن معين، ويقول في "السُّنَّة" (٢/ ٥٩٨)، رقم (١٤٢٥)، و"الزهد": "حدثني يحيى بن معين؛ أنا سألته فحدثني". ومن طريق القطيعي عن عبد الله عن ابن معين أخرجه الضياء في "المختارة"، وبه ذكره الحافظ ابن حجر في كل من "أطراف المسند" (٤/ ٣٢١)، رقم (٥٩٩٩)، و"إتحاف المهرة" (١١/ ٩٠)، رقم (١٣٧٤٦). ولعل المؤلف اعتمد فيه على الديلمي (٢/ ٣١٠/ أ) -ولم يراجع الأصل-، حيث قال: "رواه الإمام أحمد، عن يحيى بن معين"، والديلمي في سائر الكتاب لا يميز زوائد عبد الله، عن روايات أبيه. والله أعلم.
ولكنه عند ابن المقرئ في "المعجم" (ح ٣٢٦)، والبيهقي في "الشعب" (١/ ٦١٩)، رقم (٣٩٣)، من طريق أحمد بن حنبل، عن ابن المديني، عن هشام بن يوسف، عن عبد الله بن بحير، عن هانئ به.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٣٠٨)، وابن ماجه (٤٢٦٧)، وهناد في "الزهد" (١/ ٢١١)، رقم (٣٤٤)، وأبو زرعة الدمشقي في "الفوائد المعللة" (ح ١٧٣)، والبزار (٢/ ٨٩)، رقم (٤٤٤)، والحاكم (١/ ٣٧١، ٤/ ٣٣٠ - ٣٣١)، والقضاعي (٢٤٧، ٢٤٨)، =