كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

١٥٨ - حديث: "أكرموا عمَّتكم النخلة؛ فإنها خُلِقَتْ من فضلةِ طينةِ آدم، وليس من الشجر شجرةٌ أكرمُ على الله من شجرةٍ ولدت تحتها مريم ابنة عمران، فأطعموا نساءَكم الوُلَّدَ (١) الرُّطَبَ، فإنْ لم يكن رُطَبٌ فَتَمرٌ".

أبو نعيم في "الحلية" (٢) واللفظ له، والرامهرمزي في "الأمثال" (٣)، وأبو يعلى في مسنده (٤)؛ كلهم من حديث مسرور بن سعيد التميمي (٥)، عن الأوزاعي، عن عروةَ بن رُويم، عن علي مرفوعًا بهذا.

ولفظ الآخرين: "نزلت" (٦) بدل: "ولدت".

وبلفظ: "فإنها خُلِقَت من الطين الذي خُلق منه آدم، وليس من الشجر يُلقَّح غيرها" (٧).

وكذا أخرجه المُستغفريُّ في "الطب النبوي"، وغيره (٨).

(١) الوُلَّد؛ أي: حديثات العهد بالولادة.
(٢) "حلية الأولياء" (٦/ ١٢٣) من طريق مسرور بن سعيد التميمي به فذكره وقال: غريبٌ من حديث الأوزاعي، عن عروة، تفرَّد به مسرور بن سعيد.
(٣) "أمثال الحديث" (ص ١١١ رقم ٣٥) من طريق مسرور به.
(٤) "مسند أبي يعلى" (١/ ٣٥٣ رقم ٤٥٥) من طريق مسرور.
(٥) مسرور بن سعيد التميمي؛ قال العقيلي: حديثه غير محفوظ، ولا يُعرف إلا به. "الضعفاء" (٤/ ٢٥٦ رقم ١٨٥٣)، وقال ابن حبان: يروي عن الأوزاعي المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بمن يرويها. "المجروحين" (٣/ ٤٤ - ٤٥)، وقال ابن عدي: منكر الحديث … غير معروف لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث -أي: حديث الترجمة-. "الكامل" (٦/ ٤٣١).
(٦) أي: لفظ الجماعة غير أبي نعيم.
(٧) وكذا هو لفظ الجماعة غير أبي نعيم.
(٨) رواه العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٥٦)، وابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٤٤)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٣١ - ٤٣٢)، وأبو الشيخ في "أمثال الحديث" (ص ١٩٢ رقم ٢٦٣)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٩٠ - ٢٩٢ رقم ٣٨٥) جميعهم من طريق مسرور بن سعيد به. وقال العقيلي: غير محفوظ. وقال ابن عدي: وهذا حديث عن الأوزاعي منكر، وعروة بن رُويم عن علي ليس بالمتصل … وقال ابن الجوزي: هذا حديثٌ لا يصحُّ عن رسول الله ﷺ.