ورواية ابن حبان هذه فيها نظر، فإن مكحولًا ليس له سماع عن أحد من الصحابة، ومن ذهب إلى سماعه عن بعضهم لم يذكر منهم ابن عمر، بل نفاه غير واحد من الأئمة، كما في "تهذيب الكمال" (٢٨/ ٤٧٠)، وغيره. وفي سنده أيضًا: يوسف بن يحيى الجبلي، وهلال بن مصعب؛ لم أجد لهما ترجمة إلا ذكر ابن حبان لهلال في "الثقات" (٧/ ٥٧٣)، وعلى كل فهو أرجح إسنادًا. والله أعلم. (١) عثمان بن خطاب أبو عمر البلوى المغربي الأشج، ويقال: ابن أبي الدنيا. "الميزان" (٩٩١، ٥٥٠٠). (٢) أخرجه الديلمي (٢/ ٢٧٨) والرافعي في "تاريخ قزوين" (٤/ ٧١) من وجهين عن أبي الدنيا به. وروي عن أنس ﵁ من وجه آخر أيضًا، وعن حذيفة بن اليمان وابن عباس ﵃، بأسانيد واهية لا تخلو من متهم أو متروك أو واه في الحديث، ولكنها أقل وهاء من حديث أبي الدنيا هذا. والله أعلم. (٣) الحديث (٢٢٣). (٤) موضوع لا يعرف بهذا اللفظ، كما في "التمييز" لابن الديبع (٦٨٩)، و"الجد الحثيث" (١٩٣)، و"النخبة البهية" (١٤١)، و"الأسرار المرفوعة" (٢١٢). (٥) أخرجه أبو داود (٤٦٩١) -ومن طريقه الحاكم (١/ ٨٥)، وعنه البيهقي في "السنن" (١٠/ ٢٠٣)، و"الاعتقاد" (١/ ٢٣٦ - ٢٣٧)، و"القضاء" (ح ٤٠٧) - عن موسى بن إسماعيل التبوذكي، عن عبد العزيز بن أبي حازم، وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (٣٣٨) =