وأعله البيهقي بقوله: "منقطع بين حبيب بن صالح وابن عباس وهو موقوف". ويروى أيضًا عن مسروق من قوله، ولعله أخذه من ابن مسعود، فقد رواه عنه أخرجه النسائي في "الكبرى" (٥/ ١٠٠)، (ح ٥١٥٥) بسند صحيح عنه ولفظه: "القاضي إذا أكل الهدية فقد أكل السحت وإذا قبل الرشوة بلغت به الكفر". وإسناده حسن. (١) قيل إنه: رجل من أهل اليمن مسخه اللَّه كوكبًا. انظر: "فيض القدير" (٥/ ١٣٧). (٢) قال المناوي في "التيسير" (٢/ ٢٥٠): عشارًا: مَكَّاسًا، سمي به لأنه يقبض من التجار عشور أموالهم فمُسِخَ. (٣) أورده المؤلف ضمن تخريجه لحديث "هاروت وماروت وقصتهما مع الزهرة" في حرف الهاء (ل/ ٢٠٢ أ). (٤) في فتاواه المسماة بـ "المسائل المنثورة" (ص ٢٥٨)، (٢٧٦)، (ح ٣٦٢). قال العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ١٦٧) بعد ما نقل قول النووي: "وتبعه السخاوي والزركشي والسيوطي". وقول النووي يشعر بأن للحديث إسنادًا، وهو كذلك؛ فقد رواه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٢٩) من طريق عمر بن يزيد قال: سمعت الحسن بن أبي الحسن البصري حدث عن أبي هريرة قال: لعن رسول اللَّه ﷺ النائحة والمستمعة والمغني والمغنى له. وهنا فرق بين لفظ الحديث والترجمة فإن لفظ الترجمة "لعن اللَّه" وعند ابن عدي "لعن رسول اللَّه". والحديث بهذا السند منكر؛ آفته عمر بن يزيد؛ قال ابن عدي: منكر الحديث وروايته عن الحسن غير محفوظة. ثم أورد له هذا الحديث في "كامله" (٥/ ٢٩) من مناكيره. وكذا فعل الذهبي في "الميزان" (٢/ ٢٣١) نقل قول ابن عدي وذكر هذا الحديث من مناكيره. وقال عنه الدارقطني: متروك الحديث. =