قال الترمذي: حسن صحيح. ويروى أيضًا عن جابر بن عبد الله فيما رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٧/ ٤٠٢) من طريق إسماعيل بن مسلم عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعًا بلفظ: "مطل الغنيّ ظلم ومن أحيل على مليّ فليحتل". قال ابن حجر في "المطالب": إِسماعِيل ضعيف؛ قَالَ الْبَزّار: لم يتابع عليه. وضعفه به الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٢٣٥). (١) رواه الديلمي معلقًا عنه كما في "زهر الفردوس" (ل ٤٦ / أ/ نسخة يني جامع) قال: قال ابن لال: حدثنا علي ين محمد بن عقبة: ثنا الخضر بن أبانه: ثنا أبو هدبة عن أنس به. ورواه أيضًا ابن الجوزي في البر والصلة (ص ٧٩)، (ح ٧٥) بسنده من طريق علي بن محمد بن عقبة به. والحديث باطل بهذا السند؛ المتهم به أبو هدبة واسمه إبراهيم بن هدبة الفارسي البصري. قال عنه ابن عدي: حدث بالبواطيل عن أنس وغيره، وهو متروك الحديث، بيّن الأمر في الضعف جدًّا؛ أحاديثه كلها بواطيل. وقال الخطيب: حدث عن أنس بالأباطيل. وكذبه قبلهما من الأئمة غير واحد: كابن معين وأبي حاتم وابن حبان. بل قال ابن حبان: دجال من الدجاجلة، وكان رقاصًا بالبصرة، يُدعى إلى الأعراس فيرقص فيها، فلما كبر جعل يروى عن أنس، ويضع عليه! انظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ١٤٣)، "الكامل" (١/ ٢٠٨)، "المجروحين" (١/ ١١٤) "تاريخ بغداد" (٦/ ٢٠٠)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٧١). (٢) قال ابن الديبع في "التمييز" (ص ١٩١) معقبًا عليه؛ يعني: مرفوعًا، وإلا فهو في كلام كثير من السلف؛ قال الشاعر: إذا كنت في نعمة فارعها … فإن المعاصي تزيل النعم وقال القاري: ويؤيده في المعنى: قوله تعالى: ﴿فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ﴾ الآية. =