للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو محمول على الغالب.

٩٠٥ - حديث: "لو علم الناس رحمة الله بالمسافر لأصبح الناس وهم على سفر؛ إن المسافر ورحله على قَلَت (١) إلا ما وقى الله".

الديلمي (٢) عن أبي هريرة مرفوعًا بلا سند، وأورده ابن الأثير في "النهاية" (٣) بلفظ: "إن المسافر وماله لعلى قَلَتٍ إلا ما وقى الله" وقال: "القَلَت: الهلاك" (٤).

وعند الديلمي أيضًا بسنده إلى أبي هريرة رفعه: "لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا وهم على ظهر سفر؛ إن الله بالمسافر لرحيم" (٥) وكلها


(١) القلت: بفتح القاف واللام وآخره تاء مثناة من فوق وهو الهلاك. قال الجوهري: تقول منه قلت بكسر اللام والمقلتة بفتح الميم المهلكة. "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ١٠٠).
(٢) مسند الديلمي (مخطوط/ نسخة لاله لي/ ل ٣٩/ أ) وقال عَقِبَه: القَلَتُ: الهلاكُ.
(٣) "النهاية في غريب الحديث والأثر" (٤/ ٩٨) بلا سند أيضًا.
(٤) المصدر السابق.
(٥) مسند الديلمي (مخطوط/ نسخة لاله لي/٣٨/ أ) من طريق أحمد بن أبي الخناجر عن بَشِير بن زاذان، عن رِشدِين بن سعد عن أبي علقمة عن أبي هريرة مرفوعًا به.
قال ابن الملقن في "البدر المنير" (٧/ ٣٠٥): "هَذَا الحَدِيث غَرِيب؛ ليس فى الكتب السِّتَّة ولا المسانيد … ".
ثم ذكر أنه ظفر به في أخبار أبي العلاء المعري لأبي طاهر السلفي.
قلت: لكن سبق أن الديلمي أخرجه في مسنده وأخرجه أيضًا في الطيوريات (٣/ ١٢٨ ح ١٠٤٢) من طريق بَشِير بن زاذان، عنْ رِشْدِين بن سعد عنْ أبي علقمة عن أبي هريرة مرفوعًا به.
والحديث ضعيف في سنده علتان:
بشير بن زاذان قال فيه ابن معين: ليس بشيء، وضعفه الدارقطني.
وقال ابن عدي: "أحاديثه ليس عليها نور، وهو غير ثقة، ضعيف … وأحاديثه عامتها عن الضعفاء"، "الكامل" (٢/ ٢٠)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٣٢٨).
والعلة الثانية: ضعف رشدين بن سعد، قال عنه ابن معين وابن نمير: لا يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم: مشكر الحديث وفيه غفلة. وقال أحمد: لا يبالي عن من روى، وليس به بأس في الرقاق؛ أرجو أنه صالح الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>