ولم يذكر الديلمي عن ابن لال إلا طريقًا واحدًا، ثم أسنده من طريق عمر بن أحمد الواعظ، عن أحمد بن إبراهيم البزوري بإسناده. وعمر بن أحمد الواعظ: هو الحافظ أبن شاهين نفسه. (٢) رواه ابن لال -كما في "مسند الفردوس" (٢/ ٢٢٧/ ب) - عن أبي بكر محمد بن القاسم الدولابي البغدادي، وابن الجوزي في "المنتظم" (١٠/ ٥٨) من طريق أبي القاسم التنوخي عن أبي بكر أحمد بن عبد الله بن جلين الدوري البغدادي، كلاهما عن أبي جعفر محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن [سليمان بن] علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي، قال: حدثني محمد بن أبي جمعة النحاس -وعند الديلمي: محمد بن عبد الرحمن النحاس، صاحب تحادت المأمون- قال ابن لال: "حدثنا أبي، عن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عباس" مرفوعًا به، دون قصة. وقال ابن الجوزي: "عن عمر بن أبي سليمان بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس قال: كنت يومًا بين يدي المأمون، فجعل لا يمر عليه غلام من غلمانه إلا أعتقه، وعلى رأسه غلام نظيف، نظيف الثياب، وكنت أحب أن يعتقه فيمن يعتق، فلما تنحى الغلام، قلت: يا أمير المؤمنين، رأيت لا يمر أحد من غلمانك إلا أعتقته وعلى رأسك غلام من صفته وحاله، وكنت أحب أن تعتقه. فقال: حدثني أبي، عن آبائه يرفع الحديث إلى النبي ﷺ: فذكره، ثم قال: "والذي رأيته على رأسي حجام، فكرهت أن يكون من طينتنا حجام". وشيخ ابن لال أبو بكر محمد بن القاسم الدولابي: لم أقف له على ترجمة، وابن جلين: ترجم له الخطيب (٥/ ٣٨٦)، رقم (٢٢٢١)، وقال: "كان رافضيًا مشهورًا بذلك"، ونقل مولده سنة (٢٩٩ هـ)، ووفاته سنة (٣٧٩ هـ)، وأولَ كتابته للعلم سنة (٣١٣ هـ). وقال الذهبي في "الميزان" (١/ ١٠٩)، رقم (٤٢٦): "رافضي بغيض كان ببغداد، يروي عنه أبو القاسم التنوخي بلايا". ومحمد بن حمزة أبو جعفر الهاشمي: لم أقف له على ترجمة، وقد ذكر في رواية =