للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن وَثَّاب (١) عن حذيفة قال: "لا تضجون من أمر إلا أتاكم بعده أشد منه".

وقد سئل شيخنا عن لفظ الترجمة وأن عائشة قالت: "لولا كلمة سبقت من رسول الله لقلت: "كل يوم ترذلون". فقال: "إنه لا أصل له بهذا اللفظ" (٢).

٨٣٨ - حديث: "كل ما هو آتٍ قريب".

القضاعي (٣) من حديث عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد


= إبراهيم عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عيّاش عن الأعمش به.
ورجال إسناده ثقات. لكنه منقطع فإن يحيى لم يسمع من أبي هريرة كما جزم بذلك المزي.
وأبو هريرة متأخر الوفاة عن حذيفة، فعدم سماع يحيى من حذيفة من باب الأوْلى .. انظر: "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٢٧).
(١) يحيى بن وثَّاب -بتشديد المثلثة- الأسدي مولاهم الكوفي المقرئ؛ ثقة عابد من الرابعة مات سنة ثلاث ومائة خ م ت س ق "التقريب" (١٠٦٨).
(٢) أجوبة ابن حجر (ص ٦٥). وفيه أنه سئل عن صحته فقال: لا يصح.
(٣) في "مسند الشهاب" (١/ ١٤٨)، (ح ٢٠٢) وأخرجه أيضًا القاسم بن موسى الأشيب في جزئه "مخطوط جوامع الكلم"، وابن عدي في "الكامل" (١/ ٥٥) واقتصر على شيء منها دون لفظ الترجمة، وأبو ذر الهروي في "فوائده" (ص ٦١)، (ح ٥)، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين (٣/ ١٨٥) كلهم من طريق عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهني عن أبيه عن جده زيد قال فذكره … وهي خطبة طويلة.
ولفظ الترجمة جزء من الخطبة، وقد أشار إليها الذهبي في "الميزان" (٢/ ٥٠٦). وقال عنها: منكرة، وجعل الآفة من عبد الله.
وعبد الله بن مصعب هو وأبوه مجهولان؛ قاله ابن القطان والذهبي.
انظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ٥٠٦)، "لسان الميزان" (٥/ ١٦).
وروى البيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٢٤١)، وابن عساكر في "تاريخه" (٥١/ ٢٤٠) هذه الخطبة من حديث عقبة بن عامر مرفوعًا، وفيه لفظ الترجمة.
وفي إسناده أكثر من علة؛ أشدها ضعفًا: عبد العزيز بن عمران الزهري، قال عنه البخاري: لا يكتب حديثه؛ منكر الحديث وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدًّا. وقال النسائي: متروك. وقال الحافظ: متروك. انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٩)، "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٩٠، ٣٩١)، "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٩٢)، "التقريب" (ص ٦١٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>