للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لي عُمَر: "يَا أَحنَف! مَن كثُر (ضَحِكُه) (١) قلَّتْ هَيبَتُه، ومَن مزح استُخِفَّ به، ومَن أَكثَرَ في (٢) شيءٍ عُرِف به، ومن كثُر كلامُه كثُر سقَطُه، ومن كثُر سقَطُه قلَّ حياؤُه، ومش قلَّ حياؤُه قلَّ ورعُه، ومن قلَّ ورعُه مات قلبُه" (٣). وكذا أورده من جهة معاوية قال: "لو وَلَد أبو سفيان -يعني: والده (٤) - الخَلْقَ، كانوا عُقَلاء! فقال له رجلٌ: قد وَلَدَهم من هو خَيرٌ مِن أبي سفيان، فكان فيهم العاقِل والأَحمَق"! فقال معاوية: "من كثُر كلامه كَثُر سَقَطه" (٥). وفي الباب عن معاذ (٦).

١١٨٣ - حديث: "من كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده مِن النَّار".

متفق عليه عن علي (٧)، والبخاري عن سلمة (٨)، كلاهما به مرفوعًا.


(١) تصحف في الأصل إلى "صحكه" بالصاد المهملة. والتصويب من (ز) و (م).
(٢) في (م): "من".
(٣) انظر: "مسند الشهاب" (١/ ٢٣٨) وفيه: "فرح" بدل "مزح"، و"فلتة" بدل "قلبه"، وهو تصحيف. وفي إسناده حجاج بن نُصير وصالح المُرِّي وهما ضعيفان كما في "التقريب" (ص ٩٤ و ٢١٢).
(٤) في (م): "أباه".
(٥) ذكره أبو سعد منصور بن الحسين الآبي (ت ٤٢١ هـ) في "نثر الدر" (٢/ ١٢٤) بنحوه دون لفظ الشاهد، وذكره المناوي في "الفيض" (٦/ ٢١٣) كما هنا.
(٦) أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (٢٢٠١٦)، وابن ماجه، الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة، رقم (٣٩٧٣)، والترمذي، الإيمان، باب: ما جاء في حرمة الصلاة، رقم (٢٦١٦)، والحاكم في "مستدركه" (٤/ ٢٨٧) واللفظ له؛ كلهم عن معاذ مرفوعًا في حديث طويل، وفيه: "يا معاذ! ثكلتك أمك، وهل يُكبُّ الناسَ على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم … ".
قال الترمذي: "حسن صحيح"، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وسكت عنه الذهبي. وانظر: "الصحيحة" للألباني (١/ ٧٧٢ - ٧٧٣)، رقم (٤١٢).
(٧) أخرجه البخاري في "صحيحه"، العلم، باب: إثم من كذب على النبي ، رقم (١٠٦)، ومسلم في مقدمة صحيحه، باب: تغليظ الكذب على رسول الله ، رقم (١) ولفظه عند مسلم: "لا تكذبوا عليَّ، فإنه من يكذب عليَّ يلج النار".
(٨) أخرجه البخاري في "صحيحه" الموضع نفسه رقم (١٠٩) بلفظ: "من يقل علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار".

<<  <  ج: ص:  >  >>