كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٨٣٦ - حديث: "كُلُّ طويل" (١) الحديث.

في: "طُول اللحية" (٢).

٨٣٧ - حديث: "كل عام ترذلون".

هو من كلام الحسن البصري في "رسالته" (٣)، بل معناه في حديث عن أنس رفعه: "لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شرّ منه حتى تلقوا ربكم" أخرجه البخاري في "صحيحه" (٤) من حديث الزبير بن عَدي (٥) عنه بهذا. وفي لفظ لغيره: "لا يأتيكم عام" (٦) بدل "زمان".

وهو بهذا اللفظ عند الطبراني بسند جيد عن ابن مسعود من قوله: "ليس عام إلا والذي بعده شر منه" (٧).

(١) سقط بأكمله من (م).
(٢) في حرف الطاء حديث رقم (٦٧٤).
(٣) لم أقف على رسالته، وقد جزم بنسبة القول للحسن البصري الزركشيُّ في كتابه: "التذكرة في الأحاديث المشتهرة" (ص ٢١٥) وتابعه السيوطي في "الدرر المنتثرة" (ص ٢٠٢)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٢٨٧)، والفتني في "تذكرة الموضوعات" (١/ ٢٢) وغيرهم.
وسئل عنه الحافظ كما سيأتي أنه من قول عائشة فقال: "لا أصل له بهذا اللفظ" ..
(٤) كتاب الفتن، باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه (٩/ ٤٩)، (ح ٧٠٦٨).
(٥) هو: الزبير بن عدي الهمداني اليامي قاضي الري، عن أنس وطارق بن شهاب، وعنه مسعر والثوري، ثقة فقيه، مات (١٣١ هـ). "الكاشف" (١/ ٤٠٢).
(٦) أخرجه الترمذي في "جامعه"، كتاب الفتن، باب ما جاء في أشراط الساعة، (ح ٢٢٠٦)، (ص ٤٩٩) من طريق سفيان الثوري عن الزبير بن عدي قال: دخلنا على أنس بن مالك قال: فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج، فقال: "ما من عام إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم؛ سمعت هذا من نبيكم ﷺ". قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الشيخ الألباني: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"، "السلسلة الصحيحة" (٣/ ٢١٨)، (ح ١٢١٨).
وجاء بلفظ: "يوم أو زمان" عند أحمد في "مسنده" (٢٠/ ٢١٦)، وابن حبان في "صحيحه" (١٣/ ٢٨٢)، (ح ٥٩٥٢)، وعند أحمد -أيضًا- في "المسند" (٢٠/ ٢٠٤)، وأبي يعلى في "مسنده" (٧/ ٩٧)، (ح ٤٠٣٧): "عام أو يوم" كلهم من طريق سفيان به.
(٧) في "المعجم الكبير" (٩/ ١٠٩)، (ح ٨٥٥١) من طريق مجالد عن الشعبي عن مسروق =