كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

١١٦٩ - حديث: "من فرَّق بين والِدَةٍ ووَلَدِها، فرَّق اللهُ بينه وبين أحِبَّتِه يوم القيامة".

أحمد (١) والدارمي (٢) والترمذي وقال: "حسن غريب" (٣)، والحاكم وقال: "صحيح على شرط مسلم" (٤)، والطبراني (٥) وغيرهم (٦)؛ من حديث أبي عبد الرحمن الحبلي (٧) عن أبي أيوب به مرفوعًا. وفي سنده ضَعفٌ (٨)،

= كذبه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال الدارقطني وغيره: متروك، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث … ". انظر: "الميزان" (٤/ ٢١٩). وعليه فالأولى أن يقال: "بسند موضوع".
(١) "المسند" (٢٤/ ٤٨٥ - ٤٨٦)، رقم (٢٣٤٩٩) من طريق ابن لهيعة عن حُيَيِّ بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي به نحوه، وفيه قصة.
(٢) "السنن" (٣/ ١٦١١)، رقم (٢٥٢٢) من طريق عبد الله بن جنادة عن أبي عبد الرحمن الحبلي به نحوه.
(٣) "الجامع"، السير، باب: في كراهية التفريق بين السبي رقم (١٥٦٦) من طريق حيي به. وقال مثله.
(٤) "المستدرك" (٢/ ٥٥) من طريق حيي به مثله، وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
(٥) "المعجم الكبير" (٤/ ١٨٢)، رقم (٤٠٨٠) من طريق حيي به مثله.
(٦) منهم: أبو إسحاق الفزاري في "سِيَرِه" رقم (١٠٩) عن معاوية بن يحيى عمن حدثه أن أبا أيوب مر بالسبي يوم رودس … فذكر القصة والحديث.
وفي إسناده راوٍ مبهم بالإضافة إلى شيخ المصنف وهو معاوية بن يحيى، لم يتبين لي من هو، وفي طبقته اثنان: معاوية بن يحيى الصدفي الضعيف، ومعاوية بن يحيى الطرابلسي وهو صدوق له أوهام كما في "التقريب" (ص ٤٧١)، وعلى كل حال فالإسناد ضعيف.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" رقم (٦٦٤٧)، والدارقطني في سننه رقم (٣٠٤٧)، والقضاعي في "مسند الشهاب" رقم (٤٥٦)، والبيهقي في "السنن" (٩/ ١٢٦)، والخطيب في "تالي التلخيص" رقم (٢١٢)، وابن عساكر في "تاريخه" (٣٢/ ١١٨ - ١١٩)؛ كلهم من طريق حيي بن عبد الله به مثله أو نحوه.
(٧) هو: عبد الله بن يزيد المعافري، أبو عبد الرحمن الحُبُلِيُّ -بضم المهملة والموحدة-: ثقة، من الثالثة، مات سنة مائة بإفريقية. بخ م ٤. "التقريب" (ص ٢٧٢).
(٨) وذلك لأن مداره فيما تقدم على حيي بن عبد الله المعافري وهو صدوق يهم كما سيأتي.