(١) أخرجه القضاعي (١/ ٥١)، رقم (٢٨) من طريق علي بن ثابت الدهان، عن سعاد، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي ﵁ مرفوعًا. والحارث اتهم، ويضعف في الحديث، وسعاد فيه ضعف، وأبو إسحاق السبيعي مدلس، وقد عنعن، وتقدم الحديث: (ح ٧٤٣) بلفظ: "خير الدواء القرآن" بهذا الإسناد نفسه، مع الكلام عليه. ولهذه العلل حكم الألباني في "الضعيفة" (١٥٥٩) بأنه ضعيف جدًّا. والله أعلم. وله شاهد من حديث أبي مالك الأشعري ﵁، بلفظ: "والقرآن شفاء حجة لك أو عليك". أخرجه أبو عوانة (١/ ١٨٩)، رقم (٦٠١)، والديلمي (٢/ ٣٠٩/ ب) من طريقين عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري ﵁ في حديث. وإسناد الديلمي فيه غير واحد من الضعفاء والمجاهيل، وإسناد أبي عوانة كلهم ثقات، إلا شيخ شيخيه؛ هشام بن عمار الدمشقي، فكان يتلقن بأخرة، وقد خولف فيه عند مسلم (ح ٢٢٣)، وأبي عوانة (١/ ١٨٩)، رقم (٦٠٠)، والترمذي (٣٥١٧)، والنسائي (٢٤٣٧)، وفي "الكبرى" (٣/ ٦)، رقم (٢٢٢٩)، وابن ماجه (٢٨٠)، وأحمد (٣٧/ ٥٤٢)، رقم (٢٢٩٠٨)، والدارمي (٦٧٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ٤٥٣)، رقم (٢٥٠٨)، وابن حبان (٣/ ١٢٣ - ١٢٤)، رقم (٨٤٤)، والطبراني في "الكبير" (٣/ ٢٨٤)، رقم (٣٤٢٣)، وغيرهم من طرق عن شيخ هشام بن عمار فيه، وعمن فوقه إلى عبد الرحمن بن غنم، كلهم قالوا: "والقرآن حجة لك أو عليك"، ولم يذكروا كلمة: "شفاء"، بل وبلفظ الجماعة المذكور أخرجه الطبراني في "الشاميين" (٤/ ١١٦)، رقم (٢٨٧٤) عن أحمد بن المعلى الدمشقي، عن هشام بن عمار، بإسناده عند أبي عوانة. فهذا اللفظ غير محفوظ في الحديث. والله أعلم. وتقدمت جملة من شواهد حديث الباب، مع الكلام عليها عند الحديث (٧٤٣). (٢) بياض في الأصول الخطية كلها قرابة سطر، وكتب أمامه: "كذا هنا بياض"، ولم أقف على كلام لأحد حول الحديث أو شواهد له، ونقل ملا علي القاري في =