وقال ابن الملقن كما في "البدر المنير" (٩/ ٨): هَذَا الحَدِيث غَرِيب لا أعلم من خرجه هكذا من هذه الطَّريق -أي: عن حذيفة- بعد البحث عنه، والعجب من إمام الحرمين فِي "النّهاية" كونه قال: "إِنّه حَدِيث صحِيح". ولا اعتماد عليه في هذا الشّأْن. (١) أبو المعالي، عبد الملك ابن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني النيسابوري، شيخ الشافعية، إمام الحرمين، صاحب التصانيف، ولد سنة (٤١٩ هـ) وتوفي سنة (٤٧٨ هـ). "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٤٦٨). (٢) نهاية المطلب في دراية المذهب (٢/ ٦٠١). (٣) في الوسيط للغزالي وبهامشه شرح مشكل الوسيط لابن الصلاح (٦/ ٥٢٩). (٤) (١٣/ ١٢٧)، (ح ١٠٠٥٩). (٥) صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب قول النبي ﷺ: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل (٨/ ٨٩) ولفظه: أخذ رسول الله ﷺ بمنكبي فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وكان ابن عمر يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. وهذا اللفظ من طريق الأعمش عن مجاهد به. وليس فيه زيادة "وعُدّ نفسك في أصحاب القبور" وقد خالفه الليث بن أبي سلسم فزادها في حديثه. ورواية الأعمش التي عند البخاري هي المحفوظة؛ لأن المخالف له وهو الليث بن أبي سليم ضعيف مضطرب الحديث مختلط، لم يتميز حديثه فترك كما قال الأئمة؛ =