كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

١٢٦٢ - حديث: "نظرةٌ في وجه العالم، أحب إلى الله من عبادةٍ ستِّين سنةً صيامًا وقيامًا".

في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس مرفوعًا (١)، وكذا أورده الديلمي بلا سند عن أنس مرفوعًا بلفظ: "النظر إلى وجه العالم عبادةٌ، وكذا الجلوسُ مَعَهُ والكلامُ والأكلُ" (٢)، ولا يصح.

١٢٦٣ - حديث: "نعمتان مَغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".

البخاري عن سعيد بن أبي هند (٣) عن ابن عباس به مرفوعًا (٤). وفي لفظ لغيره من حديث يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا: "نعمتان الناسُ فيهما مُتَغابِنون: الصحة والفراغ" (٥).

وفي الباب عن أنس (٦). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "هذا ونحوه من وضع بعض الزنادقة"، وقال أيضًا: "هذا الكلام مما يُجَلُّ عنه أبو هريرة وابن عباس، بل سعيد بن المسيب والحسن، بل أحمد ومالك".
(١) قال الذهبي: "سمعان بن مهدي عن أنس بن مالك: حيوان لا يعرف [كذا]، أُلصِقتْ به نسخةٌ مكذوبةٌ رأيتُها، قبَّح الله من وضعها" "الميزان" (٢/ ٢٣٤).
(٢) في (ز): "والأكل والكلام". ولم أقف عليه في "المسند" ولا في "الغرائب الملتقطة"، وهو في الفردوس للديلمي "الأب" (٤/ ٢٩٤)، رقم (٦٨٦٧) عن أنس نحوه.
(٣) سعيد بن أبي هند الفزاري مولاهم: ثقة، من الثالثة، أرسل عن أبي موسى، مات سنة ست عشرة، وقيل بعدها. ع. "التقريب" (ص ١٨٢).
(٤) "الصحيح"، الرقاق، باب: ما جاء في الرقاق، رقم (٦٤١٢) من هذا الوجه مثله.
(٥) لم أقف عليها بهذا اللفظ، وإنما بلفظ الترجمة كما في "الحلية" لأبي نعيم (٣/ ٧٤)، وقال عقبه: "غريب من حديث يحيى عن عكرمة، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".
(٦) أخرجه البزار في "مسنده" رقم (٦٧٠٨)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٢٠)، والطبراني في "الأوسط" رقم (٦١٦٣)، وتمام في "فوائده" رقم (١٢٤٠)؛ كلهم من طريق عمرو بن عاصم عن حميد بن الحكم عن الحسن عن أنس مرفوعًا نحوه.
قال البزار: "لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وحميد بن الحكم بصري قد حدث عن الحسن عن أنس بحديث آخر، وعمرو بن عاصم البرجمي مشهور وحدث عنه إبراهيم ابن المستمر وإبراهيم بن محمد بن عرعرة والجراح بن مخلد وغيرهم".
وقال الطبراني نحوه. وآفته حميد بن الحكم، قال ابن حبان: "منكر الحديث جدًّا، =