وفي هذا الكلام منهم نظر، فإنه حديث منكر، وذويد مجهول الحال في الرواية كما تقدم. وقال الخلال عن الإمام أحمد: "هذا حديث منكر"، وكذا قال الألباني في "الضعيفة" "منكر، .. " وهذا إسناد ضعيف؛ وزرعة هذا: لم أعرفه، ومن المحتمل أن يكون "زرعة؛ أبا عمرو السيباني الفلسطيني"؛ فإنه من هذه الطبقة، روى عن عمر وغيره من الصحابة ﵃، ولكنهم لم يذكروا فيهم عائشة ﵂، ولا ذكروا أبا إسحاق السبيعي في الرواة عنه، فالله أعلم. وأبو إسحاق تقدم في رواية ابن أبي الدنيا -ومن طريقه عند البيهقي- أنه السبيعي، والإسناد إليه غريب منكر. وهو واهي الإسناد، منكر المتن، وما تقدم عن الأئمة ينقُضُ ما سيذكره المؤلف تِلْوًا من ثقة رجاله، تبعًا للهيثمي في "مجمع الزوائد" وغيرِه. والله أعلم. (١) رواه مسلم (ح ٢٩٥٦). (٢) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٣٥٠)، والبيهقي في "الشعب" (٩٧٩٧)، و"الآداب" (٧٢٧)، ورواه عن العلاء جمع سواهما. (٣) وأخرجه البزار (ح ٦١٠٨)، والقضاعي (ح ١٤٥)، وكذا ابن أبي عاصم في "الزهد" (١٤٣)، والطبراني في "الأوسط" (٩/ ٦٥)، رقم (٩١٣٦)، من طريقي عبد الرحمن بن المغيرة وإسماعيل بن أبي أويس، كلاهما: عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة به. قال الطبراني: "لم يروه عن موسى بن عقبة إلا ابن أبي الزناد، ولا عن ابن أبي الزناد إلا عبد الرحمن بن المغيرة، تفرد به إبراهيم بن المنذر"، وقد رواه البزار من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن ابن أبي الزناد. وقال البزار: "هذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عمر ﵁ إلا من رواية عبد الله بن =