قال الطبراني: "لم يروه إلا عبد الرحمن بن عنبسة؛ وهو حديث غريب". وهو علته؛ فقد ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٤١٧) بقوله: مولى بني هاشم، روى عن عبد الرحمن بن محمد عن جدته عن أم سلمة عن النبي ﷺ، روى عنه أبو أسامة. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وبه ضعف الهيثمي الحديث فقال: "لم أعرفه وبقية رجاله ثقات". "المجمع" (٨/ ١٨١). والجملة الأولى منه حسنة بالشواهد المتقدمة. (١) أي: العسكري. (٢) في "المعجم الكبير" (٦/ ٢٥٤)، (ح ٦١٤٣) لكني لم أره من هذا الطريق عنده وإنما: أخرجه الطبراني من طريق صالح المري: ثنا أبو مسعود الجريري عن أبي عثمان (النهدي) قال: كتب سلمان إلى أبي الدرداء: يا أخي ليكن المسجد بيتك؛ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "المسجد بيت كل تقي … ". ورواه أيضًا من هذا الوجه البزار في "المسند" (٦/ ٥٠٦)، (ح ٢٥٤٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٧٦)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١/ ٧٨)، (ح ٧٣)، والبيهقي في "الشعب" (٤/ ٣٨١)، (ح ٢٦٨٩). قال أبو نعيم: غريب من حديث صالح لم نكتبه إلا من هذا الوجه. وصالح هو ابن بشير المري، جرحه البخاري جرحًا شديدًا بقوله: منكر الحديث. وقال الفلاس: منكر الحديث جدًّا؛ يحدث عن قوم ثقات بأحاديث مناكير. وقال النسائي: متروك. وقال ابن عدي: "عامة أحاديثه التي ذكرت والتي لم أذكر منكرات ينكرها الأئمة =