للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو عند أبي موسى (المديني) (١) عن ابن عباس: أن أوس بن ساعدة الأنصاري (٢) دخل على النبي فقال: يَا رَسُولَ الله، إن لِي بناتٍ وأنا أدعو عليهن بالموت، فقال: "يا ابنَ ساعِدة، لا تدعُ عليهن فإن البركة في البنات، (هُنَّ) (٣) المُحمِّلات (٤) عند النِّعمة، والمُنعِيات عند المصيبة، والممَرِّضات عند الشِّدَّة، ثِقَلهنَّ على الأرض ورِزقهنَّ على الله" انتهى (٥). ولو لم يكن فيهن البركة، ما كانت (العِترة) (٦) الطاهرهَ والسلالة النبوية المستمرة إلا من الإناث.

١٢١٧ - حديث: "مَنهومان (٧) لا يَشبعان: طالبُ عِلمٍ وطالبُ دنيا".

الطبراني في الكبير (٨) والقضاعي (٩) من حديث إسماعيل بن أبي خالد (١٠)


(١) في الأصل و (ز): "المدني" والتصويب من (م) و (د).
وهو: أبو موسى، محمد بن أبي بكر بن عمر المديني الأصفهاني الشافعي، صاحب التصانيف. ولد سنة أحدى وخمسائة، وتوفي سنة إحدى وثمانين وخمسائة. قال الذهبي: "كان حافظ المشرق في زمانه". انظر: "السير" (٢١/ ١٥٢ - ١٥٦).
(٢) ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ١٧١)، والحافظ في "الإصابة" (١/ ٣٠٢ - ٣٠٣) ولم يزيدا على ذكر اسمه وهذا الحديث.
(٣) في الأصل و (د): "هي"، والتصويب من (ز) و (م).
(٤) كذا في النسخ الثلاث، بالحاء المهملة، وفي "الكشف" للعجلوني (٢/ ٢٨٧) "المجمِّلات" بالجيم وهو أظهر معنىً.
(٥) لعله رواه في كتاب "تتمة معرفة الصحابة" ولم أقف عليه، ولكن نقله عنه تلميذه ابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ١٧١) من رواية إبراهيم بن حيَّان به مثله. إلا أن فيه: "المجمِّلات" بالجيم.
(٦) في الأصل: "العثرة"، بالثاء المثلثة، وهو تصحيف، والتصويب من (ز) و (م).
و"العترة": نسل الرجل وأقرباؤه من ولد غيره "تاج العروس" (١٢/ ٥٢٠).
(٧) مِن "نَهِم يَنهَم نَهَمًا" بالتحريك: إذا كان لا يشبع. ويقال: رجلٌ نَهِمٌ ونَهيمٌ ومَنهومٌ. و"النَّهمَة": بلوغ الهمة في الشيء. انظر: "النهاية" (٢/ ٨١٣)، و"اللسان" (ص ٤٥٦٣).
(٨) "المعجم" (١٠/ ٢٢٣)، رقم (١٠٣٨٨) من جهة أبي بكر الداهري عن إسماعيل بن أبي خالد به نحوه.
(٩) "مسند الشهاب" (١/ ٢١٢)، رقم (٣٢٢) من هذا الوجه مثله.
(١٠) هو: الأحْمَسي مولاهم، البجلي: ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة (١٤٦). ع. "التقريب" (ص ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>