﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (٣٤)﴾ [الأنبياء: ٣٤]. وسئل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ فقال: لو كان الخضر حيًا لوجب عليه أن يأتي النبي ﷺ ويجاهد بين يديه ويتعلَّم منه، وقد قال النبي ﷺ يوم بدر: "اللهم إنْ تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض" وكانوا ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلًا معروفين بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم فأين كان الخضر حينئذ. "المنار المنيف" (ص ٦٧ رقم ١٢٣). وانظر: "الفِصَل " لابن حزم (٥/ ٣٧)، و"مجموع فتاوى شيخ الإسلام " (٤/ ٣٣٧). (١) "صحيح البخاري" (العمرة، باب أجر العمرة على قدر النصب رقم ١٧٨٧)، و"صحيح مسلم" (الحج، باب بيان وجوه الإحرام رقم ١٢١١) من طريق الأسود عن عائشة ﵂ به، ولفظ مسلم: قلت: يا رسول الله يَصدُرُ الناسُ بنُسُكَين وأصْدُرُ بنُسُكٍ واحدٍ؟ قال: "انتظري فإذا طَهُرْتِ فاخرجي إلى التَّنْعيم فأهلِّي منه ثم القينا عند كذا وكذا -قال: أظنُّه قال: غدًا-، ولكنها على قَدرِ نَصَبِكِ أو قال: نَفَقَتِك". ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ٣٧٩ رقم ٩٢٦) من طريق ابن عون، وعنده: "نَفَقَتِك أو نَصَبِك"؛ شكَّ ابن عون. (٢) لم أجده بهذا اللفظ. (٣) رواه ابن خزيمة في صحيحه (٢/ ١٤١٧ رقم ٣٠٢٧)، والدارقطني في سننه (٣/ ٣٥٠ رقم ٢٧٢٩)، والحاكم في مستدركه (١/ ٤٧١) من طريق ابن عون عن القاسم عن عائشة به. وقال الحاكم: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وله شاهدٌ صحيحٌ، ثم ذكره باللفظ الآتي. ولعله يعني بقوله: ولم يخرجاه: اللفظ الذي ذكره بواو العطف، أو أنه سبقُ قلمٍ، والله أعلم. (٤) رواه الدارقطني في سننه (٣/ ٣٥٠ رقم ٢٧٢٨)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (١/ ٢٥٢ رقم ٨٢٦)، والحاكم في مستدركه (المناسك ١/ ٤٧١) من طريق مهران، =