وأما أحاديث الباب فيراجع لها "تخريج أحاديث فضائل الشام للربعي" للألباني وغيره من المطولات في فضائل الشام وبلدانها. (١) أخرجه أحمد (٢/ ٦٢)، رقم (٦٢٨) -ومن طريقه الضياء في "المختارة" (٧٣٩) - والبخاري في "التاريخ" (١/ ١٧٧) عن القطان عن الثوري عن محمد بن عمر به، وهو منقطع بين محمد بن عمر وجده علي ﵁. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٩٢) من طريق علي بن عبد العزيز البغوي عن أبي نعيم عن الثوري نحوه. وهكذا رواه البخاري في "تاريخه" عن أبي نعيم. وهو عند الضياء في "المختارة" (١/ ٣٦٦)، رقم (٦٩٠) من طريق أبي بكر الشافعي، عن محمد بن غالب التمتام، عن أبي نعيم، عن الثوري، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده علي ﵁. قال: "ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي نعيم". ورواية إسحاق هذه لم أقف عليه في "المطالب العالية"، ولا في "إتحاف الخيرة"، فلا أدري هل هو بالإسناد المتصل كما رواه تمتام، أو بالمنقطع كما رواه البخاري والبغوي؟. والله أعلم. قال الدارقطني: (يرويه الثوري عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، فأرسله يحيى القطان؛ عن الثوري عن محمد بن عمر عن جده علي ﵁، وأسنده أبو نعيم عن الثوري، فقال: عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي ﵁، واختلف عن أبي نعيم، والمرسل أصح). العلل (٤/ ٥٨)، رقم (٤٢٩). وكون المرسل -يعني: المنقطع- أصح؛ لأن القطان هو أوثق أصحاب الثوري إطلاقًا، كما قال الإمام أحمد ["المنتخب من علل الخلال"، رقم (٢٢٨)]، وقد تابعه عليه ثقتان -البخاري وعلي بن عبد العزيز البغوي- عن أبي نعيم، فرواية محمد بن غالب التمتام عن أبي نعيم بالوصل شاذة. والله أعلم. =