للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٣ - حديث: "سفهاء مكة حشو الجنة".

قال شيخنا: لم أقف عليه (١).

قلت: قال الشيخ أبو العباس المَيُوْرْقي (٢) إجمالًا: إنه ورد واتفق بَيْن عالِمَين في الحرم تنازع في تأويله وسنده، فأصبح الطاعن فيه وقد طعن أنفه واعوجَّ، وقيل له -وكأنه في المنام-: إي والله سفهاء مكة من أهل الجنة -ثلاثًا- فرَاعَه ذلك، وخرج إلى خصمه، وأقَرَّ على نفسه بالكلام فيما لا يعنيه وما لم يحط به خبرًا (٣). انتهى ملخصًا.


= وفيه كذلك ابن لهيعة في إحدى طريقيه عن دراج، وهو ممن اختلط، ولا يعتبر من حديثه إلا ما كان من رواية العبادلة ومن في حكمهم، وخلا من العنعنة والنكارة، كما تقدم تحقيقه.
وأما الراوي الثاني عن دراج: فهو عمرو بن الحارث بن يعقوب المصري؛ وهو ثقة متفق عليه، إلا ما كان من حديثه بهذا الإسناد، فإنه يكتب ولا يحتج به، كما قال الحافظ الخليلي في "الإرشاد" (ترجمة: ٢٢٦). والله أعلم.
(١) ذكره في "أجوبته" من مجموع القسطلاني (١٠٤، و ١١٤) مطبوع مع "الأربعين المتباينة السماع"، وفي "أجوبته لأسئلة بعض تلاميذه" (المجموعة السابعة، ص ٨٤، والثامنة، ص ١٠٧).
هذا، وقال الأمير المالكي في "النخبة البهية" (١٤٥)، والزرقاني في "مختصر المقاصد" (ق ١٢/ أ): "لا أصل له".
(٢) لم يميز باسمه ونسبه، وقد وقفت على ترجمتين تجمعان هذه الكنية والنسبة، وهما:
١ - أحمد بن علي أبو العباس العبدريّ ثم الميورقي، نزيل مكة، ثم الطائف، ومؤلف رسالة "بهجة المنهج في بعض فضائل الطائف ووج" -مطبوعة-، توفي بوج بالطائف سنة (٦٧٨ هـ). والله أعلم.
انظر: "الأعلام" للزركلي (١/ ١٧٥)، "معجم المؤلفين" (٢/ ١٤).
٢ - الحافظ أحمد بن محمد بن أمية بن علي أبو العباس العبدري، الميورقي، المحدث الرحال؛ توفي بالقاهرة في أول سنة (٦٤٧ هـ)، وقيل في آخر سنة (٦٤٦ هـ)، وقد قارب الخمسين.
انظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي (٤٧/ ٣٠٦)، رقم (٤٠٧)، (٤٧/ ٣٣٦)، رقم (٤٥٦).
وأيا منهما كان؛ يبعد له اجتماع مع ابن أبي الصيف اليماني المذكور عند المؤلف لاحقًا. والله أعلم.
(٣) قال في "الجد الحثيث" (١٩٨): "قال الجد: ومثل ذلك لا يثبت به حديث ولا حكم".

<<  <  ج: ص:  >  >>