وأسقط أبو يعلى وابن المقرئ وتمام والقضاعي المبهم، وقالوا: "عيسى بن أبي عيسى، عن أنس"، وكذا جاء عند بعض المخرجين: "عيسى، عن موسى، عن أنس ﵁" دون صيغة التوهم، والصواب إثباتهما، وهما مثبتان من نفس الطرق التي أسقطا منها، وعيسى متروك، وشيخه يجهل أمره وتعيينه. (١) لا ذكر للحارث بن أبي أسامة في سند الديلمي، كما سيأتي بيانه. (٢) هو: يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي: ضعيف جدًّا، وتقدمت ترجمته في الحديث (١٦٣). (٣) رواه الديلمي (٢/ ١٧٤/ أ) ["زهر الفردوس" (٢/ ٢٠٣)] عن أبيه، عن أبي عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده الأصفهاني، عن أبيه: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، ثنا محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي، ثنا إسحاق بن محمد الفروي، ثنا يزيد بن عبد الملك النوفلي به. وتقدم عند المؤلف أن الديلمي أخرجه من طريق الحارث بن أبي أسامة، وليس له ذكر في هذا الإسناد، فلعله وقع سبق نظر للمؤلف ﵀، حيث رأى أيمن السطر اسم الحارث فظنه إياه، وإنما هو اسم لجد الراوي في الإسناد؛ وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن خليل الحارثي البخاري الكلاباذي الحنفي، المشهور بـ "عبد الله الأستاذ": أكثر عنه ابن منده، وكان يحسن القول فيه، وقال السهمي: سألت عنه أبا زرعة أحمد بن الحسين، فقال: "ضعيف"، وقال الحاكم: "هو صاحب عجائب عن الثقات"، ونحوه قول الخليلي في "الإرشاد"، وقال الخطيب: "لا يحتج به". وقال أيضًا: "كان صاحب عجائب ومناكير وغرائب، وليس بموضع الحجة"، وقال أبو سعيد الرواس: "يتهم بوضع الحديث"، وقال أحمد السليماني: "كان يضع هذا المتن على هذا الإسناد، وهذا الإسناد على هذا المتن"، وقال السمعاني: "كان شيخًا مكثرًا من الحديث، غير أنه كان ضعيفًا في الرواية، غير موثوق به فيما ينقله"، وقال الذهبي في "السير" (٢٩/ ٤٢١): "ألف مسندًا للإمام أبي حنيفة، وتعب عليه، =