للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي البابِ عن ابنِ عمرَ (١)، وعليٍّ (٢) وفي حديثِهِ مِن الزيادة: "فإذا مضى أمرُه ردَّ إليهم عقولهم وبعث النَّدامةَ".

وأنشد أبو عمر الزاهد غلام ثعلب (٣) لنفسه:

إذا أراد الله أمرًا بامرئٍ … وكان ذا رأيٍ وعقلٍ وبَصَرْ

وحِيلةٍ يُعمِلها في كلِّ ما … يأتي به محتومُ أسباب القَدَرْ

أغراهُ بالجهلِ وأعمى عينَهُ … فَسَلَّهُ عن عَقْلِهِ سَلَّ الشَعَرْ

حتى إذا أنفَذَ فيه حُكمَهُ … رَدَّ عليه عقلَهُ لِيَعتَبِر

٥٥ - حديث: "إذا أكلتم فأفضلوا" (٤).


= ورواه أيضًا في (٢/ ٤٠٥ - ٤٠٦) من طريق المنهال بن عمرو في سعيد بن جبير عن ابن عباس بلفظ: "القدر" وفيه قصة فذكره، ثم قال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا.
(١) أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٣٠١ رقم ١٤٠٨) من طريق محمد ابن محمد بن سعيد المؤدب، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد البصري، حدثنا أحمد بن محمد الهزاني، حدثنا الرياشي، حدثنا الأصمعي، حدثنا أبو عمرو ابن العلاء عن مجاهد عن ابن عمر به.
ومحمد بن محمد المؤدب هذا قال عنه الذهبي: لا أعرفه، وأتى بخبرٍ منكرٍ، ثم ساق له هذا الحديث، وقال: فالآفةُ المؤدبُ أو شيخه. "الميزان" (٤/ ٣٠ رقم ٨١٤١).
فالإسناد ضعيف جدًّا بسبب المؤدب أو شيخه.
(٢) قال الديلمي -بعد أن ساق حديث أنس المتقدم-: وفي رواية علي: "فإذا مضى ردَّ إليهم عقولهم، ووقعت الندامة". "الغرائب الملتقطة" (حرف الألف).
(٣) أبو عمر الزاهد؛ هو محمد بن عبد الواحد البغدادي أبو عمر، الإمام العلامة، اللغوي المعروف: بغلام ثعلب، توفي سنة خمس وأربعين وثلاث مائة. "سير أعلام النبلاء" (٣٠/ ٤ - ٨ رقم ٢٨٨).
وساق البيهقي هذه الأبيات في "الشعب" (١/ ٤٠٤ رقم ٢٤٩) بإسناده إلى أبي عمر الزاهد.
(٤) لم أجده في شيءٍ من مصادر الحديث، وقال النجم الغزي: ذكره السخاوي ولم يتكلم عليه، ولم أجده حديثًا، بل في الحديث ما يعارضه كحديث مسلم عن جابر: "أنَّ رسول الله أمَرَ بلعْقِ الأصابع والصَّحْفة، وقال: إنكم لا تدرون … ". "إتقان ما يحسن" (١/ ٥٥ رقم ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>