كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وفي المرفوعِ ما يشهَدُ للأخير.

٢٦ - حديث: "الاثنان فما فوقهما جماعة".

ابنُ ماجه (١)، والدَّارقطنيُّ (٢) في سنَنَيهما، والطَّحاويُّ في "شرح معاني الآثار" (٣)، وأبو يَعلى في مسنده (٤)، والحاكمُ في صحيحه (٥)؛ كُلُّهم مِنْ حديثِ الربيعِ بن بدرِ بن عَمرو (٦)، عن أبيه (٧)، عن جدِّه عَمرِو بن جَرادٍ السَّعديِّ (٨)، عن أبي موسى الأشعري ﵁ رفعه بهذا، وهو ضعيفٌ لضعفِ الربيع (٩).

لكن في البابِ عن أنسٍ عند البيهقيِّ (١٠).

(١) "سنن ابن ماجه" (إقامة الصلوات والسُّنَّة فيها، باب الاثنان جماعة رقم ٩٧٢).
(٢) "سنن الدارقطني" (٢/ ٢٤ رقم ١٠٨٧).
(٣) "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٠٨ رقم ١٨٤٦).
(٤) "مسند أبي يعلى" (١٣/ ١٥٢ رقم ٧٢٢٣).
(٥) "المستدرك" (٤/ ٣٣٤) وسكت عنه.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٦/ ٧٦ رقم ٨٩٠٣)، والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٥٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٦٩) كلهم من طريق الربيع بن بدر … به.
(٦) الربيع بن بدر بن عمرو بن جراد التميمي السعدي أبو العلاء البصري، يلقب عُليلة -بمهملة مضمومة ولامين-، قال أبو حاتم: لا يشتغل به ولا بروايته، فإنه ضعيف الحديث ذاهب الحديث. "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٥٥)، وقال ابن عدي: عامة حديثه ورواياته عمن يروي عنهم مما لا يتابعه أحد عليه. "الكامل" (٣/ ١٣٢)، وقال ابن حجر: متروك. "التقريب" (١٨٨٣).
(٧) بدر بن عمرو بن جراد السعدي، لقبه عُليلة -بضم المهملة-؛ مجهول … "التقريب" (٦٤٤).
(٨) عمرو بن جراد السعدي؛ قال الذهبي: لا يُدرى من هو. "الميزان" (٣/ ٢٥١ رقم ٦٣٤٤).
وقال ابن حجر: مجهول من الثالثة. "التقريب" (٤٩٩٩).
(٩) أي: ضعيف جدًّا؛ كما قال النووي في "المجموع" (٤/ ١٩٦).
(١٠) "السنن الكبرى" (٣/ ٦٩) قال: وقد رُوي من وجهٍ آخر أيضًا ضعيف، ثم ساقه من طريق سعيد بن زَرْبي، حدثنا ثابت عن أنس قال: .. وقال رسول الله ﷺ: "الاثنان جماعة، والثلاثة جماعة وما كثر فهو جماعة".
وسعيد بن زَرْبي -بفتح الزاي وسكون الراء بعدها موحدة مكسورة- أبو عبيدة =