للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البيهقي في "المدخل": أراد -والله أعلم- العلم العام الذي لا يسع البالغ العاقل جهله، أو علم ما يطرأ له خاصة، أو أراد أنه فريضة على كل مسلم حتى يقوم به من فيه الكفاية (١).

ثم أخرج عن ابن المبارك، أنه سئل عن تفسيره، فقال: ليس هو الذي تظنون، إنما طلب العلم فريضة: أن يقع الرجل في شيء من أمر دينه فيسأل عنه حتى يعلمه (٢).

تنبيه: قد ألحق بعض المصنفين (٣) باخر هذا الحديث "ومسلمة"، وليس لها ذكر في شيء من طرقه، وإن كان معناها صحيحًا (٤).

٦٧٠ - حديث: "طلب كسب الحلال فريضة بعد الفريضة".

في: "كسب الحلال" (٥).

٦٧١ - حديث: "طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذل في غير مسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة؛ طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله".

العسكري من حديث نَصِيح العنسي (٦)،


(١) "المدخل" للبيهقي (١/ ٢٤٢)، رقم (٣٢٧).
(٢) أخرجه البيهقي في "المدخل" (١/ ٢٤٢ - ٢٤٣)، رقم (٣٢٩)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ١٧١)، رقم (١٦٢) بإسناد جيد، ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ١٧١ - ١٧٢)، رقم (١٦٣) بلفظ أبسط وأتم من هذا، فأخرج عن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سألت عبد الله بن المبارك: ما الذي يجب على الناس من تعلم العلم؟ قال: "أن لا يقدم الرجل على الشيء إلا بعلم، يسأل ويتعلم، فهذا الذي يجب على الناس من تعلم العلم" وقال: "لو أن رجلًا ليس له مال، لم يكن عليه واجبًا أن يتعلم الزكاة، فإذا كان له مائتا درهم وجب عليه أن يتعلم كم يُخْرِجْ؟ ومتى يخرج؟ وأين يضع؟ وسائر الأشياء على هذا".
(٣) كالبغوي في "التفسير" (سورة التوبة، الآية: ١٢٣، ج ٤/ ١١٢ - ١١٣).
(٤) وكذا قال الألباني في "تخريج مشكلة الفقر" (ص ٦٢، ح ٨٦).
(٥) انظر: الحديث رقم (٨١٠). وهو حديث باطل، كما تقدم.
(٦) ذكره البخاري في "التاريخ" (٤/ ٢٨٧)، رقم (٢٨٤٢) باسم "صالح العنسي"، على =

<<  <  ج: ص:  >  >>