كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ضعيفة (١).

٩٠٦ - حديث: "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء" (٢).

الترمذي (٣) من حديث عبد الحميد بن سليمان (٤) عن أبي حازم (٥) عن سهل بن سعد رفعه به، وقال: "صحيح غريب من هذا الوجه".

وهو من هذا الوجه عند الطبراني (٦)، وأبي نعيم (٧)، ومن طريقهما أورده الضياء في "المختارة" (٨).

= قال الذهبي بعد ما أورد كلام الأئمة فيه: كان صالحًا عابدًا سيئ الحفظ غير معتمد. انظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ٥١٣)، "تهذيب الكمال" (٩/ ١٩٣) .. "ميزان الاعتدال" (٢/ ٤٩).
فالحديث ضعيف كما قال المؤلف.
وقال النووي: ليس هذا خبرًا عن رسول الله ﷺ إنما هو من كلام بعض السلف - قيل: إنه عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وذكر ابن السكيت والجوهري في صحاحه أنه لبعض الأعراب. انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ١٠٠).
وجزم ابن قتيبة في "غريبه" (٢/ ٥٦٤) أن الأصمعي رواه عن بعض الأعراب.
(١) "وكلها ضعيفة" سقطت من (م).
(٢) سقطت من الأصل و (د) و (ز) وأثبتها من (م) وهي مثبتة كذلك في المصدر.
(٣) في "جامعه"، كتاب الزهد عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في هوان الدنيا على الله ﷿ (ص ٥٢٤)، (ح ٢٣٢٠).
(٤) عبد الحميد بن سليمان الخزاعي الضرير، أخو فليح، عن العلاء وأبي الزناد، وعنه قتيبة ولوين والزهراني، ضعفوه ت ق. "الكاشف" (١/ ٦١٦).
(٥) سلمة بن دينار: تقدمت ترجمته عند حديث رقم (١٣٣).
(٦) ليس هو من هذا الوجه بأكمله عند الطبراني فقد أخرجه في "الكبير" من غير طريق عبد الحميد بن سليمان. كما سيأتي.
(٧) "حلية الأولياء" (٣/ ٢٥٣) من طريق عبد الحميد بن سليمان بسند الترمذي سواء.
(٨) لم أجده في المختارة.
وأخرجه أيضًا الروياني في "مسنده" (٢/ ٢١٤)، (ح ١٠٥٩)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٤٦)، وابن عدي في "الكامل" (٥/ ٣١٩)، والبيهقي في "الشعب" (١٣/ ٧٩)، (ح ٩٩٨٢) كلهم من طريق عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: سمعت النبي ﷺ فذكره. =