(١) حُنين تصغير حِنٍّ، وهو واد من أودية مكة، يقع شرقَها بقرابة ثلاثين كيلًا، يُسمى اليوم وادي الشّرائع، والأصل أن عينًا كانت فيه وقرية نسب الوادي إليها. انظر: "معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" (ص ١٠٧). (٢) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب في: من نام عن صلاة أو نسيها (١/ ٤٣٣)، (ح ٤٤١). ورواه أيضًا ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ٤٩٤)، (ح ٢٦٦٤)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢/ ١٠٣٨) كلهم من طريق حريز بن عثمان عن يزيد بن صالح عن ذي مخبر ﵁ وفيه قصة. ولفظ أبي داود: "لم يلث منه التراب" وليس "يبل"، وهما: بمعنى. وأما لفظ: "يبلّ" فهو لفظ أبي نعيم في المعرفة. ورجال إسناده موثقون غير يزيد بن صالح، ويقال: ابن صليح الرحبي، فهو مختلف فيه، والظاهر أنه صدوق. وثقه أبو داود وابن حبان. وأما الدارقطني فجرحه بقوله: لا يعتبر به. وقال ابن العماد: صدوق مشهور. وقال ابن حجر: مقبول. انظر: "الثقات" (٥/ ٥٤١)، "تهذيب الكمال" (٣٢/ ١٦٢)، "تهذيب التهذيب" (٤/ ٤١٧)، "التقريب" (ص ١٠٧٦)، "شذرات الذهب" (٣/ ١٣٦). قلت: وتضعيف الدارقطني وابن حجر معارض بتوثيق من وثقه من الأئمة، فهو من الجرح غير المفسر، فلا يكون مقبولًا حتى يفسّر. فالحديث حسن أو صحيح. (٣) ذو مخبر ويقال: ذو مخمر، بكسر أولهما وسكون المعجمة وفتح الموحدة والميم، ابن أخي النجاشي، وفد على النبي ﷺ وخدمه، ثم نزل الشام، وله أحاديث عند أحمد وأبي داود وابن ماجه. "الإصابة" (٣/ ٤٣١).