للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولكنه لم يرد في أهل حُنَيْن ذلك، مع مزيد التفاوُت بينهما في المسافة؛ فحُنَيْن من نواحي عَرَفة (١)، وبدر معروفة.

٨٠١ - حديث: "كان وَضوؤه لا يَبُلّ الثّرى".

أبو داود (٢) من حديث ذي مِخْبَر (٣) أنه توضأ وضوءًا لم يبلَّ منه التراب.


= صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر .. (٤/ ١٩٤١)، (ح ٢٤٩٤).
(١) حُنين تصغير حِنٍّ، وهو واد من أودية مكة، يقع شرقَها بقرابة ثلاثين كيلًا، يُسمى اليوم وادي الشّرائع، والأصل أن عينًا كانت فيه وقرية نسب الوادي إليها. انظر: "معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" (ص ١٠٧).
(٢) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب في: من نام عن صلاة أو نسيها (١/ ٤٣٣)، (ح ٤٤١).
ورواه أيضًا ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ٤٩٤)، (ح ٢٦٦٤)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢/ ١٠٣٨) كلهم من طريق حريز بن عثمان عن يزيد بن صالح عن ذي مخبر وفيه قصة.
ولفظ أبي داود: "لم يلث منه التراب" وليس "يبل"، وهما: بمعنى.
وأما لفظ: "يبلّ" فهو لفظ أبي نعيم في المعرفة.
ورجال إسناده موثقون غير يزيد بن صالح، ويقال: ابن صليح الرحبي، فهو مختلف فيه، والظاهر أنه صدوق.
وثقه أبو داود وابن حبان.
وأما الدارقطني فجرحه بقوله: لا يعتبر به.
وقال ابن العماد: صدوق مشهور.
وقال ابن حجر: مقبول.
انظر: "الثقات" (٥/ ٥٤١)، "تهذيب الكمال" (٣٢/ ١٦٢)، "تهذيب التهذيب" (٤/ ٤١٧)، "التقريب" (ص ١٠٧٦)، "شذرات الذهب" (٣/ ١٣٦).
قلت: وتضعيف الدارقطني وابن حجر معارض بتوثيق من وثقه من الأئمة، فهو من الجرح غير المفسر، فلا يكون مقبولًا حتى يفسّر.
فالحديث حسن أو صحيح.
(٣) ذو مخبر ويقال: ذو مخمر، بكسر أولهما وسكون المعجمة وفتح الموحدة والميم، ابن أخي النجاشي، وفد على النبي وخدمه، ثم نزل الشام، وله أحاديث عند أحمد وأبي داود وابن ماجه. "الإصابة" (٣/ ٤٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>