(٢) جامع الترمذي، كتاب المناقب عن رسول الله، باب فيمن سب أصحاب النبي (ص ٨٦٩)، (ح ٣٨٦٥). وهذا الحديث اختلف في وصله وإرساله والمرسل أصح وبيان ذلك: أن الترمذي والخطيب في "المتفق والمفترق" (٣/ ١٤٢٠)، وابن عساكر في "تاريخه" (٢/ ٤١٤) رووه من طريق عثمان بن ناجية عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: … فذكر الحديث. وتابع عثمانَ بن ناجية محمدُ بن الفضل عند البزار في "مسنده" (ح ٤٤٢٨) وتمام في "الفوائد" (١/ ١٠٧)، (ح ٢٥١)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (ص ١٧)، وابن بشران في "أماليه" (١/ ٥٣)، (ح ٦٩)، والخطيب في "تاريخه" (١/ ١٢٨). وخالفهما معاذ بن خالد العبدي المروزي عند البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ١٤١) فرواه عن عبد الله بن مسلم السلمي عن عن ابن بريدة مرسلًا. قال الترمذي: والمرسل أصح. "الجامع" (ص ٨٦٩). قلت: لأن معاذًا ثقة وأما من خالفه فأحدهما كذاب وهو محمد بن الفضل؛ كذبه ابن معين والفلاس والنسائي، وقال أحمد: ليس بشيء حديثه حديث أهل الكذب، وقال الحافظ في التقريب: كذبوه. انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٥٤٩)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٥٧)، "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٢٨٠)، "التقريب" (ص ٨٨٨). والآخر: عثمان بن ناجية الخراساني، قال السليماني: فيه نظر، وقال الحافظ: مستور. "ميزان الاعتدال" (٣/ ٥٨)، "التقريب" (ص ٦٦٩). فلا تقوى روايتهما لأن تعارض رواية معاذ العبدي، وهو ثقة ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: ثقة. وقال الحافظ: صدوق. "الثقات" (٩/ ١٧٧)، "الكاشف" (٢/ ٢٧٢)، "التقريب" (ص ٩٥١). والمرسل من أنواع الضعيف، فالحديث ضعيف وأيضًا مداره على عبد الله بن مسلم المروزي، يكنى أبا طيبة، وهو صدوق يهم؛ قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج =