وأخرجه الترمذي في "جامعه" رقم (١٨٤١) وعنه البغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (٢٨٦٩)؛ من طريق أبي حمزة الثمالي عن الشعبي عن أم هانئ نحوه، وفيه: "ما أقفر بيت من أدم فيه خل". قال أبو عيسى: "غريب من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث أم هانئ إلا من هذا الوجه. . ." ثم قال: "وسألت محمدًا عن هذا الحديث، قال: لا أعرف للشعبي سماعًا من أم هانئ. فقلت: أبو حمزة، كيف هو عندك؟ فقال: أحمد بن حنبل تكلم فيه، وهو عندي مقارب الحديث". اهـ. (١) ذكر الحاكم في "معرفة علوم الحديث" في النوع الخمسين، أنه جمع أبوابا وذاكَر جماعةً من أئمة الحديث ببعضها، ثم سرد أسماء تلك الأبواب، ومنها هذا الحديث. انظر: (ص ٦٦٢). (٢) مقدمة "السنن"، باب: الانتفاع باللعلم والعمل به، رقم (٢٥٦) من طريق عمار بن سيف عن أبي معاذ البصري عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "تعوذوا بالله من جُب الحزن"، قالوا: يا رسول الله وما جب الحزن؟ قال: واد في جهنم يتعوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة! قالوا: يا رسول الله ومن يدخله؟ قال: أُعِدَّ للقراء المرائين بأعمالهم، وإن من أبغض القراء إلى الله الذين يزورون الأمراء" قال المحاربي: "الجَوَرَة". اهـ. وأخرجه الترمذي في "جامعه"، الزهد، باب: الرياء والسمعة رقم (٢٣٨٣) دون ذكر الشاهد، والعقيلي رقم (٢٨٠٤) من هذا الوجه نحوه إلا أنهما قالا: "عمار بن سيف عن أبي مُعان" بالنون، بدل "أبي معاذ" وصححه المزي في "التهذيب" (٣٤/ ٣٠٢). قال الترمذي: "غريب". وقال العقيلي: "عمار ضعيف، وهذا إسناد فيه ضعف، وأبو مُعَانٍ هذا مجهول". اهـ. وله طرق أخرى عن أبي هريرة مثله في الضعف أو أشد، ذكرها الشيخ الألباني في "الضعيفة" رقم (٥٠٢٣ و ٥١٥٢)، وله شاهد ضعيف عن علي، ذكره الشيخ أيضًا رقم (٥٠٢٤).