محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيء الحفظ. تقدمت ترجمته. * وفي الباب عن أنس ﵁: أخرج حديثه الخطيب في "تالي التلخيص" (٣٣٦) رقم (٢٠١)، من طريق المحاملي عن أبي سهل القطان عن يحيى بن أبي طالب عن عبد الكريم بن روح عن سلم بن مسلم عن أنس أن النبي ﷺ قال: "الجماعة بركة، والثريد بركة، والسحور بركة". وإسناده ضعيف: عبد الكريم بن روح: ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٢٣) وقال: "يخطئ ويخالف"، وضعفه الدارقطني "الضعفاء" لابن الجوزي (٢/ ١١٤)، وقال الذهبي: "فيه لين" "الكاشف" (١/ ٦٦١). وسلم بن مسلم لم أقف له على ترجمة. وسائر رجال إسناده ثقات. وهذه الطرق (حديث سلمان، وطريقا ابنِ المسيب وعطاء عن أبي هريرة، وحديث أنس) وإن كان لا يثبت منها شيء منفردًا، فإنها تصلح بمجموعها لتقوية الحديث وترقيته إلى الحسن؛ فليس فيها ما هو ساقط أو شديد الضعف. وفي الباب أحاديث أخرى أعرضت عن ذكرها لشدة ضعفها. * ولا بد في هذا المقام من التنبيه على أن ذكر البركة في السحور ثابت في الصحيحين وغيرهما من حديث أنس ﵁ أن النبي ﷺ قال: "تسحروا فإن في السحور بركة". أخرجه البخاري (الصوم، باب بركة السحور من غير إيجاب) رقم (١٩٢٣)، ومسلم (الصيام، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر) رقم (١٠٩٥). (١) "الإحسان" (البر والإحسان، باب الصحبة المجالسة) (٢/ ٣١٩) رقم (٥٥٩)، و"المعجم الأوسط" (٩/ ١٦) رقم (٨٩٩١)، و"الغيلانيات" (١/ ٦٨٨) رقم (٩٣٥). (٢) وأخرجه من هذا الطريق أيضًا: ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٢٥٩)، والقضاعي في "الشهاب" (١/ ٥٧) رقم (٣٦، ٣٧)، والبيهقي في "الشعب" (١٣/ ٣٧١) رقم (١٠٤٩٣)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١١/ ١٦٥)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤٦/ ٢٧٩) و (٤٧/ ٣٢٥، ٣٢٦). (٣) "المستدرك" (الإيمان) (١/ ١٣١) رقم (٢١٠)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (١٣/ ٣٧١) رقم (١٠٤٩٣).