للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٢ - حديث: "ريح الولد من ريح الجنة".

الطبراني في "الأوسط" و "الصغير" من حديث منْدَل بن علي (١)، عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس مرفوعًا بهذا.

وقال: لم يروه عن عبيد الله إلا عبد المجيد، تفرد به مندل (٢).


= أن رسول الله قال: "من صلى وهو يرائي فقد أشرك، ومن صام وهو يرائي فقد أشرك، ومن تصدق وهو يرائي فقد أشرك".
فهنا يبين الحاكم أن الحديث مرفوع قولي كما في الرواية الثانية، وإنما عُبِّر عنه في الطريق الأولى بالمعنى، فظن الحافظ البيهقي -والله أعلم- أن نفس المتن مروي عنده بهذا الإسناد. والله أعلم.
وله شاهد من حديث محمود بن لبيد الأنصاري عند أحمد (٢٣٦٣٦، ٢٣٦٣٠، ٢٣٦٣١)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (٤١٣٥)، أن رسول الله قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، قالوا: ما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: "الرياء" .. " الحديث.
وهو عند ابن أبي شيبة (٢/ ٤٨١) وابن خزيمة (٩٣٧) عنه بمعناه.
وأصله عند مسلم (٢٩٨٥) -واللفظ له- وابن خزيمة (٩٣٨)، وابن حبان (٣٩٥)، وأحمد (ح ٧٩٩٩، ٨٠٠٠، ٩٦١٧) من حديث أبي هريرة عن النبي ، عن ربه ﷿، أنه قال: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه". وفي لفظ أحمد: "من عمل لي عملًا فأشرك فيه غيري، فأنا منه بريء، وهو للذي أشرك".
(١) منْدل -مثلث الميم، ساكن الثاني- بن علي العَنَزي؛ ضعيفٌ، كما تقدم (ح ٨٨).
(٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (ح ٥٨٦٠) و"الصغير" (ح ٨٢٣) -ونقله عنه الديلمي (٢/ ١٤٨ /ب) - والبيهقي في "الشعب" (٧/ ٤٧٩/ ١١٠٦١) وابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٢٦) من طرق عن مندل به.
ورواه ابن أبي الدنيا في "العيال" (٢٣١) من طريق خلف بن أيوب -وهو العامري البلخي-، وعبدالعزيز الكناني في "حديثه" (ق ٢٣٧/ ١)، وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (ق ٢١٢/ ٢) -كما في "الضعيفة" (٥/ ٥٢٣) - من طريق خارجة بن مصعب، كلاهما (خلف بن أيوب، وخارجة): عن عبد المجيد بن سهيل، عن محمد بن عباد -زاد في الأخيرين: ابن حفص- عنه به مرفوعًا.
وخارجة بن مصعب: متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذبه. "التقريب" [١٦١٢]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>