للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو عند الطبرانيِّ (١) مِنْ طريقِ ابنِ لهيعةَ، بدون ذكرِ ابنِ عباسٍ.

ولكنْ قد أخرَجَه بإثباتِهِ مِنْ حديثِ بقيةَ: حدثنا أبو الحجاج المَهْري (٢)، عن موسى ولفظهما: "إنما يَمْلِكُ الطلاقَ مَنْ أخَذَ بالسَّاقِ" (٣).

٢١٣ - حديث: "إنَّمَا العِلمُ بالتَّعَلُّمِ".

الطبرانيُّ في "الكبير" (٤)، وأبو نُعيم في "الحلية" (٥)، والعسكريُّ كُلُّهم مِنْ


(١) لم أجده عنده من هذا الوجه، وإنما رواه في "المعجم الكبير" (١١/ ٣٠٠ - ٣٠١ رقم ١١٨٠٠) من طريق يحيى الحِمَّاني، حدثنا يحيى بن يعلى، عن موسى بن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعًا بنحوه. وإنما رواه -بالوجه الذي ذكره المؤلف- الدارقطني في "سننه" (٥/ ٦٧ رقم ٣٩٩٢) من طريق موسى بن داود، حدثنا ابنُ لهيعة به. ويحيى بن عبد الحميد أبو زكريا الحِمَّاني -بكسر المهملة وتشديد الميم-، رماه أحمد وغيره بالكذب، ووثقه ابن معين، وأثنى عليه أبو حاتم، وقال مرة: ليِّن. "الجرح والتعديل" (٩/ ١٦٩)، وقال ابن حجر: حافظٌ، إلا أنهم اتهموه بسرقةِ الحديث. "التقريب" (٧٥٩١).
ويحيى بن يعلى الأسلمي القطواني أبو زكريا الكوفي؛ ضعَّفه غير واحدٍ من الأئمة، كما في "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٥٢).
فإسناد الطبراني ضعيفٌ.
وإسناد الدارقطني أيضًا ضعيفٌ؛ أولًا: لضعف ابن لهيعة، وثانيًا: للاختلاف عليه كما سبق.
(٢) أبو الحجاج المَهْري؛ هو: رِشدين بن سعد، وهو ضعيفٌ كما سبق في الحديث (١٢١).
(٣) لم أجده عند الطبراني، وقد رواه الدارقطني في "سننه" (٥/ ٦٧ رقم ٣٩٩١) من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا أبو الحجاج المهري به.
وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي المعروف بالحجازي، قال ابن أبي حاتم: محله الصدق. "الجرح والتعديل" (٢/ ٦٧ رقم ١٢٤)، وقال ابن عدي: ليس ممن يحتج بحديثه أو يتدين به إلا أنه يُكتب حديثه. "الكامل" (١/ ١٩٠).
فالإسناد ضعيفٌ لحال رِشدين وأبي عتبة.
(٤) لم أجده في "الكبير" من هذا الوجه، وإنما هو في "الأوسط" (٣/ ١١٨ رقم ٢٦٦٣) من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني به. وقد عزاه الهيثمي في "المجمع" (١/ ٣٣٩) للأوسط فقط.
(٥) "حلية الأولياء" (٥/ ١٧٤) من طريق محمد بن الحسن الهمداني به فذكره وقال: غريبٌ من حديث الثوري، عن عبد الملك، تفرَّد به محمد بن الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>