للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٨ - حديث: "الحُسْنُ مَرحومٌ".

هو من كلامِ أبي حازمٍ التابعيِّ، رواه الفاكهيُّ في كتابِ "مكة" (١).

٤١٩ - حديث: "الحَسُودُ لا يَسُودُ".

ليسَ في المرفوعِ، ولكنَّه من كلامِ بعضِ السَّلَفِ (٢)، ففي "الرِّسالةِ القُشَيريَّةِ" (٣): "وقيل" وذكرَهُ.

ومعناهُ صحيحٌ؛ ففىِ المرفوعِ من طرقٍ (٤): "الحسدُ يأكلُ الحسناتِ كما تأكلُ النارُ الحطبَ، وإنه يفسدُ الإيمانَ كما يفسدُ الصَّبِرُ العسلَ، وهو أحدُ خصالٍ ثلاثٍ أصلٍ لكلِّ خطيئةٍ".

وقال الأحنفُ بنُ قيسٍ: "لا راحةَ لحسودٍ" (٥).

وقال الخليلُ بنُ أحمدَ: "ما رأيتُ ظالمًا أشبَهَ بمظلومٍ مِن حاسدٍ؛ نَفَسٌ (٦)) (٧)


= * تنبيه:
بوَّبَ البخاريُّ في "صحيحه" (بابٌ: حسن العهد من الإيمان)، وأورد فيه حديث عائشة : "ما غِرتُ على امرأةٍ ما غِرتُ على خديجةَ"، الحديث رقم (٦٠٠٤).
قال الحافظ: "جرى البخاريُّ على عادته في الاكتفاءِ بالإشارةِ دونَ التصريحِ؛ فإنَّ لفظَ الترجمةِ قد وردَ في حديثٍ يتعلَّقُ بخديجةَ ، أخرجه الحاكمُ … ". "فتح الباري" (١٠/ ٤٣٦).
(١) "أخبار مكة" (١/ ٣١٤) رقم (٦٤٥)، من طريق أحمدَ بنِ محمدِ بنِ حمزةَ بنِ واصلٍ عن أبي الوليدِ عن عبدِ الملكِ بنِ حبيبٍ عن أبي حازمٍ به.
وأحمد بن محمد بن حمزة لم أظفر له بترجمة.
(٢) يروى عن ذي النون المصري.
انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" (١/ ٨٢)، و"إتقان ما يحسن" رقم (٦٦٠).
(٣) "الرسالة القشيرية" (١٥٥).
(٤) انظر ما تقدم برقم (٤١٢).
(٥) أسنده عنه أحمد في "الزهد" (٢٨٩)، والبيهقي في "الشعب" (٩/ ٢٧) رقم (٦٢١٠) و (١١/ ٤٦) رقم (٨١٤٤)، وابن عساكر في "التاريخ" (٢٤/ ٣٣٤).
والخبر بمجموع أسانيده حسن. والله أعلم.
(٦) نَفُسَ عليه الشيءَ: ضنَّ به، ولم يرهُ يستأهِلُه، ولم تَطِبْ نفسُه أن يصلَ إليه.
انظر: "تاج العروس" (١٦/ ٥٦٧).
(٧) إلى هنا انتهى السَّقَط من "الأصل".

<<  <  ج: ص:  >  >>