للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويقال: إنه التَّقِيُّ محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف اليماني الشافعي (١)، وأنه كان يقول: إنما هو "أُسَفَاءُ مكة"؛ أي: المحزونون فيها على تقصيرهم (٢).

٥٧٤ - حديث: "السلام على النبي في القنوت".

لم أقف عليه، وإن وقع في كلام جمع من الفقهاء، كما بينته في "القول البديع" (٣).

٥٧٥ - حديث: "السلام قبل الكلام".

الترمذي وأبو يعلى والقضاعي من حديث عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به مرفوعًا (٤). وقال: إنه منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمدًا -يعني: البخاري- يقول: عنبسة ضعيف في الحديث ذاهب، ومحمد بن زاذان منكر الحديث (٥).


(١) هو: محمد بن إسماعيل بن علي بن أبي الصيف أبو عبد الله اليمني الزبيدي الشافعي، نزيل مكة وفقيهها، ولا زال مقيمًا بها حتى توفي بها في ذي الحجة سنة (٦٠٩ هـ).
لقَّبه ابن الأثير في "الكامل" (٥/ ٢٨٥)، وابن كثير في "البداية" (١٣/ ٧٦)، سنة (٦٠٩ هـ)، والذهبي في "تاريخ الإسلام" (٤٣/ ٣٤٤)، سنة (٦٠٩ هـ)، و (٤٤/ ٤٦٠)، سنة (٦١١ هـ)، والسبكي في "طبقات الشافعية" (٨/ ٤٧)، رقم (١٠٧٠) بفقيه الحرم المكي الشريف، وقال الذهبي: "كان عارفًا بالمذهب، حصل كثيرًا من الكتب، … وجمع أربعين حديثًا عن أربعين شيخًا من أربعين مدينة، سمع من الكل بمكة، وكان على طريقة حسنة وسيرة جميلة وخير".
(٢) المعنى والتوجيه فرع عن الثبوت، كما في "الأسرار المرفوعة" (٢٢٨)، وهذا لا أصل له.
(٣) القول البديع (٢٦١ - ٢٦٣).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٦٩٩)، وأبو يعلى (٢٠٥٩)، والقضاعي (٣٤)، وابن الأعرابي في "معجمه" (ح ١٠٢٧)، وابن المقرئ (ح ١٠٠١)، وابن جميع (٢/ ٢٧٦)، رقم (٣٦٣) وغيرهم؛ من طريقين عن عنبسة به.
وسقط ذكر "محمد بن زاذان" من طبعة مسند أبي يعلى، وهو ثابت في إسناده في "المطالب العالية" (٢٦٩٥) و"إتحاف الخيرة" (٣٥٧١). وكذا سقط من إسناد ابن جميع.
(٥) انظر: "سنن الترمذي" (ح ٢٦٩٩)، وعنبسة متهم كما تقدم (ح ٥٦٥)، ومحمد بن زاذان المدني؛ متروك كما في "التقريب" (٥٨٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>