(١) لم أقف عليه في شيء من معاجم الطبراني. (٢) بياض في النسخ الأربع، وفي حاشية "ز": (كذا بياض)، وكذا عزاه لأبي عبيد المحبُّ الطبري في "القِرى" (٢٨٠)، ولم أقف عليه في شيء من كتب أبي عبيدِ المطبوعة. (٣) وقفت على طريقين مرفوعين للحديث عن ابن عباسٍ ﵄: الأول: أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١/ ٨٧) رقم (١٤)، من طريق محمد بن صالح البلخي عن سعيد بن سليمان عن عبدِ الله بنِ المؤَمَّل عن عطاء عن ابنِ عباسٍ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "يُبعَثُ الركنُ يومَ القيامةِ له لسانٌ ينطِقُ به وعينانِ يُبصِرُ بهما، وهو يمينُ اللهِ تعالى التي يصافِحُ بها عبادَهُ". وهو بهذا السياق منكر: محمد بن صالح البلخي، قال الذهبي: "لا يعرف"، وذكر له خبرًا منكرًا. "الميزان" (٣/ ٥٨٣). وقد خالف الثقات من أصحاب سعيد بن سليمان في جعل الحديث من مسند ابن عباس: فقد رواه الحسن الزعفراني، كما عند ابن خزيمة في "صحيحه" (٤/ ٢٢١) رقم (٢٧٣٧). وأحمد بن القاسم الجوهري، كما عند الطبراني في "الأوسط" (١/ ١٧٧) رقم (٥٦٣). وصالح بن محمد بن حبيب، كما عند الحاكم في "المستدرك" (المناسك) (١/ ٦٢٧) رقم (١٦٨١). ثلاثتهم عن سعيد بن سليمان الواسطي عن عبدِ الله بنِ المؤَمَّل عن عطاء عن عبد الله بنِ عمروٍ ﵄ به مرفوعًا. لكن يبقى في سند الحديث ضعف لحال عبد الله بن المؤمَّل، تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (١٠١). وسائر رجال السند ثقات، وسعيد بن سليمان: هو الواسطي، وهو ثقة من رجال الستة. وحديث عبد الله بن عمرو هذا أمثل طرق الحديث المرفوعة. والله أعلم. والطريق الثاني: أخرجه الفاكهي أيضًا في "أخبار مكة" (١/ ٩٣) رقم (٢٩)، من طريق =