كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

عن وهب بن قيس (١) به مرفوعًا (٢). وعلى كل حال فلا يصح، وإن وقع لبعض أصحابنا. وأما الزيادة التي على ألسنة كثير من العامة فيه، وهي: "فتموتوا فتدخلوا النار"، فلا أصل لها أصلًا (٣).

١٢٩٩ - حديث: "لا تجتمع أُمَّتي على ضلالة".

أحمد في مسنده (٤)، والطبراني في الكبير (٥)، وابن أبي خيثمة في تاريخه (٦) عن أبىِ بصرة الغفاري (٧) مرفوعًا في حديث: "سألتُ ربِّي أن لا تجتمع أُمَّتي على ضلالة فأعطانيها". والطبراني وحده (٨)، وابن أبي عاصم في

= وهو: المنذر بن النعمان الأفطس اليماني، عن وهب بن منبه، وعنه عبد الرزاق ومعتمر وجماعة. وثقه ابن معين؛ وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "روى عنه أهل اليمن". انظر: التعجيل رقم (١٠٦٥).
(١) كذا في الأصل و (ز) و (د)، وهو تحريف. والصواب: "وهب بن منبه"، وهو المذكور في شيوخ المنذر. ومن هنا إلى قوله: "لبعض" ساقط في (م).
(٢) انظر: "الغرائب الملتقطة" (ج ٣/ ق ١٦٢) من هذا الوجه به. ويبدو أن في السند سقطًا وتحريفًا، حيث سقط محمد بن سليمان الصنعاني وتحرف "بن منبه" إلى "بن قيس".
(٣) وتبعه عليه ابن الديبع في "التمييز" (ص ٢٣٣)، والقاري في "الأسرار" رقم (٥٩٠)، والعامري في "الجد الحثيث" رقم (٦٠٠)، والعجلوني في "الكشف" (٢/ ٣٤٩).
(٤) "المسند" (٤٥/ ٢٠٠)، رقم (٢٧٢٢٤) من طريق الليث بن سعد عن أبي وهب الخولاني عن رجل قد سماه عن أبي بصرة الغفاري مرفوعًا نحوه.
(٥) "المعجم الكبير" (٢/ ٢٨٠) رقم (٢١٧١) من هذا الوجه أيضًا، غير أنه قال: "عن أبي هانئ الخولاني".
(٦) لم أقف عليه في المطبوع من تاريخه. وقد أخرجه ابن عبد البر في "الجامع" رقم (١٣٩٠) من هذا الوجه بلفظ الترجمة، وفيه: "أبو هانئ الخولاني" أيضًا، فلعله الصواب.
ومدار إسناده على راوٍ لم يسم، وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٤٥٢).
(٧) أبو بَصرَة بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري، له ولأبيه ولجده صحبة. كان يسكن الحجاز ثم تحول إلى مصر، وشهد فتحها ومات بها ودفن في مقبرتها. انظر: "الإصابة" (١٠/ ٦٨ - ٦٩).
(٨) "المعجم الكبير" (٣/ ٣٣١ - ٣٣٢)، رقم (٣٤٤٠)، ومن طريقه الحافظ في "الموافقة" (١/ ١٠٦)؛ من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك مرفوعًا نحوه.