كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ولأبي الشَّيخِ (١) عن أبي هريرةَ أيضًا مرفوعًا: "العَبْدُ عندَ ظّنِّهِ بالله".

ولابنِ أبي الدنيا: "حُسْنُ الظنِّ بالله" في تأليفٍ (٢).

١٩٠ - حديث: "أنا عِندَ المُنكَسِرَةِ قُلُوبُهُم مِنْ أجلي".

جَرَى ذِكْرُه في (البداية) (٣) للغَزَالي.

١٩١ - حديث: "أنا مدينةُ العلمِ وعليٌّ بابُها".

الحاكمُ في المناقبِ من "مستدركه" (٤)، والطبرانيُّ في "معجمه الكبير" (٥)، وأبو الشيخ ابنُ حيان في "السُّنَّة" (٦) له، وغيرُهم (٧)؛ كلُّهم مِنْ

(١) الظاهر أنه في "الثواب" أيضًا.
(٢) طبع عدة طبعات.
(٣) "بداية الهداية" (القول في آداب الصحبة ص ١٩٠) من غير إسناد.
وأورده القاري في "الأسرار المرفوعة" (ص ١٣٧ رقم ٧٠) وقال: لا أصلَ له في المرفوع.
(٤) "المستدرك" (٣/ ١٢٦ - ١٢٧) من طريق أبي الصلت عبد السلام بن صالح حدثنا أبو معاوية به. وقال: هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد ولم يخرجاه، وأبو الصلت؛ ثقة مأمون، ونَقَلَ عن ابنِ معينٍ أنه قال: رواه أيضًا محمد بن جعفر الفيدي، عن أبي معاوية، والفيديُّ ثقةٌ مأمون.
وتعقَّبَه الذهبيُّ بقوله: بل موضوعٌ، وقال عن أبي الصلت: لا والله، لا ثقةٌ ولا مأمون.
(٥) "المعجم الكبير" (١١/ ٦٥ رقم ١١٠٦١) من طريق أبي الصلت به.
(٦) نقل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه، والظاهر أنه في عداد المفقود.
(٧) كالطبري في "تهذيب الآثار" مسند علي (ص ١٠٥ رقم ١٧٣) من طريق أبي الصلت به.
وأبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي؛ قال أحمد: روى أحاديث مناكير، وذُكِرَ له هذا الحديث، فقال: ما سمعنا بهذا. "علل أحمد رواية المروذي" (ص ١٣٥ رقم ٣٠٨)، وقال أيضًا: قبَّح الله أبا الصلت، ذاك ذكر عن عبد الرزاق حديثًا ليس له أصل. "المنتخب من علل الخلال" (ص ٢٠٨ رقم ١٢٠)، وذكر ابن عدي أحاديث أبي الصلت في فضائل علي، ثم قال: وهو متهم في هذه الأحاديث. "الكامل" (٥/ ٣٣٢)، وقد وثقه ابن معين، ورماه الدارقطني بالوضع، وقال مسلمة عن العقيلي: كذاب. وقال الحاكم والنقاش وأبو نعيم: روى مناكير. "تهذيب التهذيب" (٦/ ٢٨٦). =