للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهيدًا"، وقد صنف السُّبْكي (١): "شفاء السقام (٢) في زيارة خير الأنام" (٣).

١١٣٧ - حديث: "من زارني وزار أبي إبراهيم في عامٍ واحدٍ دخل الجنَّة".

قال ابن تيمية: إنه موضوع ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث (٤)، وكذا قال النووي في آخر الحج من شرح المهذب: "هو موضوع لا أصل له" (٥).

١١٣٨ - حديث: "من زرع حصد".

معناه صحيح (٦)، وإليه يشير قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا﴾ [آل عمران: ٣٠] وقد سلف: "الدنيا مزرعة الآخرة" (٧).


= العبدي حدثني رجل من آل عمر عن عمر به مرفوعًا. ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن" (٥/ ٢٤٥) وفي "الشعب" رقم (٣٨٥٧) وقال: "في إسناده مجهول".
وهذا إسناد واهٍ أيضًا، سوار بن ميمون لم أجد له ترجمة وشيخه مبهم. ونقل ابن الملقن عن المنذري قوله: "في إسناده نظر" "البدر المنير" (٦/ ٢٩٨).
(١) تقي الدين، أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي، والد تاج الدين السبكي صاحب الطبقات. ولد في "سُبْك" -بالضم والسكون- وهي من أعمال المنوفية في مصر سنة (٦٨٣ هـ) وتوفي في القاهرة سنة (٧٥٦ هـ). انظر: "الطبقات" (١٠/ ١٣٩ - ٣٣٦)، و"لب اللباب" (٢/ ٩).
(٢) كذا في الأصل و (ز)، وفي (م): "الغرام".
(٣) والكتاب مطبوع، رد فيه السبكيُّ على شيخ الإسلام ابن تيمية عدمَ جواز شد الحال لزيارة القبور، فرد عليه ابنُ عبد الهادي في كتاب: "الصارم المُنكي في الرد على السبكي".
(٤) أحاديث القصاص (ص ٨٣).
(٥) "المجموع شرح المهذب" (٨/ ٢٦١)، وعبارته هناك: "هذا باطل ليس هو مرويًّا عن النبي ولا يعرف في كتاب صحيحِ ولا ضعيفٍ، بل وضعه بعض الفجرة … إلخ".
(٦) قال القاري: "ليس بحديث في المبنى وهو صحيح في المعنى، في الدنيا والعقبى" "الأسرار" (ص ٣٣٢). وبنحوه قال المالكي في "النخبة البهية" رقم (٣٥٤)، والحوت في "أسنى المطالب" رقم (١٤٠٥) وهو كذلك.
(٧) انظر: لوحة (٩٨/ أ) من حرف الدال المهملة، وقال عنه السخاوي: "لم أقف عليه مع إيراد الغزالي له في الإحياء". وقال العراقي في "المغني" (١/ ٩٩٢): "لم أجده بهذا اللفظ مرفوعًا، وروى العقيلي في "الضعفاء" رقم (٣٦٣٨)، وأبو بكر ابن لال =

<<  <  ج: ص:  >  >>