كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

الزبيرِ بنِ العوَّام (١) -وكان من سَرَواتِ (٢) الناسِ- أنه قال: "ما قلَّ سفهاءُ قومٍ (٣) قطُّ إلَّا ذَلُّوَا" (٤).

ومِن حديثِ الأصمعيِّ قال: قال المهَلَّبُ (٥): "لأَن يُطيعَني سفهاءُ قومي أحبُّ إليَّ مِن أن يُطيعَني حُلَماؤُهُم" (٦).

٤٣٥ - حديث: "الخازِنُ الأمينُ المعطي ما أُمِرَ به كلامِلًا مُوَفَّرًا طيِّبًا به نفسُهُ أحدُ المتصدِّقِينَ".

متفقٌ عليه (٧) عن أبي موسى الأشعريِّ به مرفوعًا.

(١) أبو زيد القرشي الأسدي. عداده في أهل المدينة.
"الطبقات الكبرى - القسم المتمم" (٢٠١)، "التاريخ الكبير" (١/ ٢٤٣)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٩٧)، "الثقات" (٧/ ٤٣٧)، و"تاريخ دمشق" (٥٦/ ٢٥).
(٢) سَرَوات: جمع "سَرَاة"، والسَّرِيُّ: الرَّفيعُ الشريفُ. انظر: "لسان العرب" (١٤/ ٣٧٧).
(٣) ساقطة من الأصل و "ز"، وأضفتها من "م" و"د"، وهي كذلك في المصدر.
(٤) وأخرجه ابن سعد في "الطبقات - القسم المتمم" (٢٠٢)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٦/ ٣٠)؛ من طريق الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن محمد بن المنذر به، وفي سنده الواقديُّ أيضًا.
وأخرجه ابنُ عساكرَ في "التاريخ" (٥٦/ ٣٠)، بإسنادٍ آخر فيه الواقديُّ أيضًا.
(٥) ابنُ أبي صُفْرَةَ -بضمِّ المهملةِ، وسكونِ الفاءِ-، واسمُه ظالِمُ بنُ سارِقٍ العَتَكيُّ -بفتح المهملةِ والمثنَّاةِ- الأزديُّ، أبو سعيدٍ البصريُّ، من ثقاتِ الأمراءِ، وكان عارفًا بالحربِ فكان أعداؤُهُ يرمونَه بالكذبِ، من الثانيةِ، قال أبو إسحاقَ السَّبيعيُّ: ما رأيتُ أميرًا أفضلَ منهُ، ماتَ سنةَ اثنتينِ وثمانينَ على الصحيح. د ت س. "التقريب" (٥٤٩) بتصرف.
(٦) "المجالسة" (٤/ ٢١٥) رقم (١٣٧٠)، ومن طريقه ابن عساكر في "التاريخ" (٦١/ ٣٠٢)؛ من طريق محمد بن المغيرة المازني عن الأصمعيِّ به.
وفي سنده محمد بن المغيرة المازني، ولم أظفر له بترجمة.
(٧) البخاري (الإجارة، باب استئجار الرجل الصالح) رقم (٢٢٦٠) و (الوكالة، باب وكالة الأمين في الخزانة ونحوها) رقم (٢٣١٩) وغيرها.
ومسلم (الزكاة، باب أجر الخازن الأمين … ) رقم (١٠٢٣).