كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ضعيف. كما قاله الذهبي في ترجمة محمد بن الوليد بن أبان (١) أبي جعفر القلانسي (٢)، راويه عن أبي عاصم عن ابن جريج عن ابن عجلان عن أبيه عن ابن عباس به مرفوعًا (٣).

٩٩٢ - حديث: "ما من طامة إلا وفوقها طامة".

في: "البلاء موكل بالقول" (٤).

٩٩٣ - حديث: "ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعًا إلا كان شريكه في كل لون يُعذب به في نار جهنم".

الديلمي عن معاذ بن جبل به (٥) مرفوعًا ولا يصح (٦)، ولكن

= وهو كما قال؛ إلا أن هذه العبارة قد لا تفيد صحة السند، فلا يلزم من ثقة رجال الإسناد أن يكون متصلًا أو صحيحًا. كما نبه على ذلك ابن حجر والمباركفوري والألباني.
انظر: "التلخيص الحبير" (٣/ ٤٨) تحفة الأحوذي (٢/ ٩) "السلسلة الصحيحة" (٦/ ٥٦٣).
وعليه فالذي يظهر أن في سنده انقطاعًا؛ جعفر بن عبد الله بن الحكم لم أر أحدًا من الأئمة أثبت روايته عن ابن عباس فضلًا عن لقيه أو سماعه، بل غاية ما وقفت عليه من كلام بعض الأئمة أنه رأى أنس بن مالك. كما أفاده البخاري.
وانظر: "التاريخ الكبير" (٢/ ١٩٥)، جامع التحصيل (١٥٥)، "تهذيب الكمال" (٥/ ٦٤).
(١) سقط من (م).
(٢) البغدادي، مولى بني هاشم، عن يزيد بن هارون، قال ابن عدي: كان يضع الحديث، وقال أبو عروبة: كذاب. قال الذهبي: ومن أباطيله: … ثم ذكر له هذا الحديث. "الميزان" (٤/ ٦٠).
(٣) ما بين القوسين سقط من الأصل وألحقته من (د) و (ز) و (م).
(٤) تقدم برقم (٣١١).
(٥) زيادة من (د) و (م).
(٦) "مسند الديلمي" (ل ٢٠٨/ أ نسخة لا له لي) بإسنادين فرقهما كلاهما عن إبراهيم بن رستم عن أبي بكر الفلسطيني عن برد عن مكحول عن معاذ مرفوعًا به.
وسنده ضعيف من أجل الانقطاع؛ فإن مكحولًا لم يسمع من معاذ.
قال أبو حاتم: لم يصح سماعه عن أحد من الصحابة عندي إلا من أنس.
انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (٢١٠، ٢١٢) "جامع التحصيل" (ص ٢٨٥). =