ونسبه شيخ الإسلام الهروي في "ذم الكلام" (٤/ ٨٣)، رقم (٨٢٢) لداود الظاهري، فقال بعد أثر عمر بن عبد العزيز الآتي: "وإليه ذهب داود بن علي الأصبهاني في قوله: "عليكم بدين العجائز""، وفي "الحجة في بيان المحجة" (٢/ ٤٨٩/ قبل: ٥٠٩) بلا سند عن الثوري، قال: "ديننا دين العجائز والصبيان". (٢) أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٦٤ - ٢٦٥) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٧١) - والديلمي ["زهر الفردوس" (١/ ١٤٠)] والجوزقاني في "الأباطيل" (١/ ٤٧٠)، رقم (٢٨٧) من طريق محمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الحارثي البصري، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر ﵄. وهو عند ابن عدي (٦/ ١٧٧) بلفظ: "إذا اختلفت أمتي في الأهواء فعليكم بدين العجائز". وأعله ابن حبان بابن البيلماني، واتهمه بوضعه في جملة مئتي حديث من المناكير والأباطيل بهذا الإسناد، وتبعه عليه ابن طاهر المقدسي وغيره، وكذا حملها عليه ابن عدي (٦/ ١٨١)، إلا أنه زاد عليه تعليله بمحمد بن الحارث الحارثي، وأدرجه في ترجمته (٦/ ١٧٦ - ١٧٨)، وتابعه عليه الذهبي في "الميزان" (٣/ ٥٤)، رقم (٧٣٣٥)، و (٣/ ٥٠٥)، رقم (٧٣٤١) فعد ذلك من عجائب الحارثي هذا. وانظر لترجمته أيضًا: "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٣١)، رقم (١٢٧٠)، "الكاشف" (٤٧٨١)، "التقريب" (٥٧٩٧). وهكذا أعله ابن الجوزي والجوزقاني، والعراقي والسيوطي وغيرهم بهما معًا، وحكموا عليه بالوضع، وكذا الألباني، إلا أنه كابن حبان وابن طاهر جعل العهدة على ابن البيلماني، وذلك أن الحارثي وإن وهاه ابن معين وتركه الفلاس وابن عدي وغيرهما، إلا أن البزار قواه، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٥٧)، وروي عن بندار -وهو من تلاميذه-: "ما في قلبي منه شيء، البلية من ابن البيلماني"، فهو -وقد اتهم، واتفق على تركه- أولى بالحمل عليه، وإن كان أكثر هذه المناكير عن =