كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

١٠٢ - حديث: "استَعِيذِي بالله مِنْ شرِّ هذا -يعني القمر- فإنه الغاسقُ إذا وَقَبَ".

قاله لعائشةَ.

الترمذيُّ (١) وصحَّحه مِنْ حديثِها.

وبه يُنتَقَدُ تَضعيفُ النوويِّ (٢) له.

١٠٣ - حديث: "استَعِينوا بطَعَامِ السَّحَر على صيامِ النَّهارِ، والقَيْلُولةِ على قيامِ الليل".

ابنُ ماجه في سننه (٣)، وابنُ أبي عاصم (٤)، والحاكمُ في صحيحه (٥) مِنْ

(١) "جامع الترمذي" (التفسير، باب ومن سورة المعوذتين رقم ٣٣٦٦) من طريق محمد ابن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة به. وقال: حديثٌ حسن صحيح. ورواه الطيالسي في مسنده (٣/ ٩١ رقم ١٥٩٠)، وأحمد في مسنده (٤٣/ ١٣٨ رقم ٢٦٠٠٠)، والطحاوي مشكل الآثار (٥/ ٢٦ رقم ١٧٧١)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٥٤٠) من طرقٍ عن ابن أبي ذئب به. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ورواه أحمد في "مسنده" (٤٣/ ٨ رقم ٢٥٨٠٢)، و (٤٣/ ٢٣٩ رقم ٢٦١٤٦) من طريق ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن والمنذر بن أبي المنذر، عن أبى سلمة به. والحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري خال ابن أبي ذئب، قال ابن معين: هو مشهور. "التاريخ؛ رواية الدارمي" (ص ٨٨ رقم ٢٢٤)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٣٤).
وقال ابن حجر: صدوق. "التقريب" (١٠٣١).
وقد شاركه في الرواية المنذر بن أبي المنذر كما سبق عند أحمد، والمنذر هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٤٢٠)، وقال ابن حجر: مقبول. "التقريب" (٦٨٩٢).
فاشتراكهما في الرواية يزيدها قوة، والحديث صححه الترمذي والحاكم كما سبق، وحسَّنه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٧٤١).
(٢) "فتاوى النووي" (ص ٢٥٦ رقم ١٦).
(٣) "سنن ابن ماجه" (أبواب الصيام - باب ما جاء في السحور رقم ١٦٩٣) من طريق أبي عامر به.
(٤) لم أجد هذه الرواية فيما وقفتُ عليه من كتب ابن أبي عاصم المطبوعة.
(٥) "المستدرك" (١/ ٤٢٥) من طريق أبي عامر به فذكره.